ازدادت نسبة حوادث السير في محافظة السويداء خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ، ما أودى بحياة الكثير من الأشخاص من أهالي وزوار المحافظة الذين يجهلون طبيعة طرق السويداء الجبلية.
طريق دمشق - السويداء أزهق الكثير من الأرواح نتيجة سوء وضع الطريق بعدة مناطق، داخل المدينة تسببت حفر الأبنية قيد الإنشاء بحوادث تعرض فيها الأهالي للخطر كان آخرها مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة صبيحة اليوم الأول من السنة الجديدة 2018.
الحادث الذي أودى بحياة أب وثلاثة من أبنائه وقع نتيجة سقوط سيارتهم في حفرة مخصصة لبناء محفور منذ 4 سنوات دون وجود شاخصات تحذيرية في محيط الحفرة الذي يصل عمقها لأكثر من 10 أمتار.
طريق دمشق - السويداء أزهق الكثير من الأرواح نتيجة سوء وضع الطريق بعدة مناطق، داخل المدينة تسببت حفر الأبنية قيد الإنشاء بحوادث تعرض فيها الأهالي للخطر كان آخرها مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة صبيحة اليوم الأول من السنة الجديدة 2018.
الحادث الذي أودى بحياة أب وثلاثة من أبنائه وقع نتيجة سقوط سيارتهم في حفرة مخصصة لبناء محفور منذ 4 سنوات دون وجود شاخصات تحذيرية في محيط الحفرة الذي يصل عمقها لأكثر من 10 أمتار.

البلدية تتحمل المسؤولية وتذهب إلى سبب أساسي للمشكلة
مصدر مسؤول في بلدية السويداء (فضَّل عدم الكشف عن اسمه) قال لـ روزنة "هذه المأساة كلنا يتحمل مسؤوليتها"، موضحاً أن "البلدية تلزم كل متعهد بناء بوضع شاخصات تحذيرية حول الموقع، ولكن في معظم الأحيان لا يلتزم المتعهد بذلك".
وذهب المسؤول إلى أبعد من ذلك، لافتاً إلى أن القيمة القليلة والتي لا تتعدى (5 آلاف ليرة أي نحو 12 دولار) لمخالفة عدم وضع الشاخصات التحذيرية، تسهل على المتعهد عدم الالتزام.
الأهالي يحملون مسؤولية أخلاقية على المتعهدين
واختلفت وجهات نظر أهالي السويداء بحادثة رأس السنة، فمنهم رأى أن إهمال البلدية تسبب في الحادث وأن هناك أكثر من موقع بالمدينة على نفس حال تلك الحفرة، ومنهم من اعتبر أن على المتعهدين واجباً أخلاقياً يتمثل بتوفير حماية للمواطنين.
"أبو عمر" من أهالي السويداء (45 عام) قال لـ روزنة "عندما كنت أمرّ من جانب هذه الحفرة كان يراودني شعور غريب، وأقول في نفسي عندما يموت شخص هنا سوف تتنبه البلدية لخطر الحفرة ويضعون سور تحذيري، ولكن للأسف أزهق هذا الموقع 4 أرواح من عائلة واحدة".
أحد أقرباء عائلة الضحايا قال لـ روزنة إن "الحادث قضاء وقدر لا يمكننا تحميل المسؤولية لأحد، تعددت الأسباب لتقتل هذه العائلة، ولكن علينا أن نأخذ درساً لنتدارك أن يحدث هذا الشيء مرة أخرى"، مضيفاً "على البلدية أخذ دورها الفعال في حماية المواطنين، وعلى متعهدين الأبنية الالتزام الأخلاقي".
في حين رفض عدد من الأهالي تحميل مسؤولية الحادث للبلدية مشيرين إلى سرعة السيارة أثناء القيادة.

قيمة المخالفة المحددة بالقانون تغري المتعهدين!
القانون المالي للوحدات الإدارية قديم ولم يطور منذ سنوات ليتماشى مع الوضع الجديد، فلا تزال غرامة المخالفة البلدية لا تلزم المتعهدين بالتقيد بشروط الحماية، فبملغ 5000 ل.س قد يكون بسيط لدى أصحاب الاعمال بدلاً من دفع مبالغ كبيرة لحماية محيط ورشاتهم قيد الإنشاء.
يذكر أن محافظة السويداء تعاني من تراجع خدمات البلديات في المدينة وقراها نتيجة نقص الموارد المادية والبشرية، فالقمامة تغطي اغلب طرقات المدينة ويزداد الوضع سوءاً خاصة في فصل الشتاء، فأغلب طرقات المدينة الرئيسية بحاجة إلى ترميم لتدارك أخطار أكبر قد يتكبدها المواطن.