تنظيم القاعدة يعيد انتاج نفسه في سوريا..فمن هم القيادات الجديدة؟

تنظيم القاعدة يعيد انتاج نفسه في سوريا..فمن هم القيادات الجديدة؟
الأخبار العاجلة | 09 يناير 2018
أعلن تنظيم القاعدة الإرهابي، وبشكل رسمي، اليوم الثلاثاء عن إنشاء فرع جديد له في سوريا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إعلان الظواهري تكليف حمزة بن لادن بتأسيس فرع لـ"القاعدة" باسم "أنصار الفرقان في بلاد الشام".

فما هي حقيقة الفرع الجديد للقاعدة ومن هي قياداته الحقيقية؟
 
وأصدرت مؤسسة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة بيانها تحت عنوان "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" ودعا بيان تنظيم القاعدة؛ عناصره في سوريا، عدم التخلف عن أماكنهم مع من يتعاونون معهم من المسلمين، أيا كانوا وأينما كانوا، ونقل البيان على لسان الظواهري قوله "أطلب من إخواني جنود قاعدة الجهاد في الشام أن يتعاونوا مع كل المجاهدين الصادقين، وأن يسعوا في جمع الشمل ورأب الصدع".
وأمرهم بالتعاون مع من وافقهم ومن خالفهم على الجهاد، وقتال البعثيين والرافضة الصفويين والصليبيين والخوارج، حسب تعبير بيان التنظيم الإرهابي.
 
بعد فك الارتباط تنظيم جديد وخلافات في النصرة!
وفي نهاية شهر تموز من عام 2016 أعلن أبو محمد الجولاني فك ارتباط تنظيمه (جبهة النصرة) عن القاعدة، وأعلن حينها الجولاني وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة بشكل نهائي.

وبذلك أصبحت القاعدة من غير تمثيل واضح على الأرض السورية، الأمر الذي خلق أزمات داخل التنظيم الجديد (فتح الشام) في فترات متقطعة خلال العام والنصف الذي تلى إعلان فك الارتباط، وقد شهدت تلك الفترة عدة مراحل كانت أبرزها تأسيس فتح الشام لهيئة عسكرية جديدة تحت مسمى هيئة تحرير الشام وانضمت اليها آنذاك وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، في كانون الثاني من العام 2017.

 فيما قامت تحرير الشام لاحقا باعتقال قيادات بارزة تتبع لنهج الزعيم الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي؛ الذي كان يتزعم تنظيم القاعدة في العراق وقتل في غارة جوية أمريكية عام 2006، حيث اعتقلت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" في تشرين الثاني 2017 كلا من: ابو القسام الاردني ( نائب أبو مصعب الزرقاوي سابقاً )، سامي العريدي (الشرعي العام السابق لجبهة النصرة والمقرب من أبو محمد المقدسي )، ابو همام السوري (القائد العسكري العام السابق لجبهة النصرة)، ابو جلبيب الاردني (القيادي البارز في جبهة النصرة سابقا).
وتحدثت مصادر جهادية في وقت الاعتقال أن الجولاني طلب من المعتقلين الاجتماع للاتفاق على حل الأمور العالقة معهم، خصوصاً وأنهم من قادة تنظيم القاعدة في سوريا، ومن المقربين من أيمن الظواهري.
وأشار ناشطون آنذاك إلى أن المعتقلين ذهبوا إلى الإجتماع وانقطعت أخبارهم، حتى أكدت مؤسسة المنهاج المقربة من العريدي خبر الاعتقال، وجاء الإعتقال بعد نشر سامي العريدي شهادات حول قضية فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة، واتهم الجولاني بالكذب على أيمن الظواهري، واستند العريدي في شهاداته على تأكيدات من “ابو القسام الاردني”.
 
التلي يظهر من جديد بعد معارك عرسال؟ 
بعد انتهاء معارك عرسال في تموز 2017 فر زعيم تنظيم جبهة النصرة في القلمون (جمال زينية "أبو مالك الشامي") أو ما بات يعرف به بـ "أبو مالك التلي" إلى الأراضي السورية، وبحسب ما قاله أمير داعش في عرسال "حسين غرلي" أثناء محاكمته في لبنان أن التلي تُرك يهرب إلى سوريا وهو إما في دير الزور أو في إدلب، الأمر الذي عاد للظهور من جديد ولكن هذه المرة بحسب مواقع موالية للنظام وبحسب ما أفاد موقع "العهد"، المقرب من حزب الله، أن "التلي" قرر الانشقاق عن أميره الجولاني، وتأسيس تنظيم جديد أسماه "جيش الشام في الشمال".

ونقل الموقع عن مصادر في المعارضة السورية في إدلب أن “هناك خلافات كبيرة بين المجموعات المسلحة الآتية من المنطقة الوسطى في سوريا، خصوصا في حمص والقلمون، وبين الجهاز الأمني التابع للجولاني، وعمد الأخير الى وضع المسلحين الآتين من القلمون ومن حمص في مخيمات خاصة، بعيدة عن مراكز البلدات والقرى التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام".
 
وبحسب مصادر الموقع اللبناني فإن "تركيا التي تعمل على تفكيك "جبهة النصرة"، وكانت وراء استمالة التلي وتشجيعه لتشكيل تنظيم جديد، بعيدا عن الجولاني، الذي على ما يبدو ترك وحيدا"، المصادر التي لم يسمها الموقع اللبناني فتحت الباب على تحليلات عدة قد تتلاقى في توافق مصالح تنظيم القاعدة الإرهابي والقيادات المنشقة عن هيئة تحرير الشام في محاولة لإعادة انتاج تنظيم القاعدة في سوريا من خلال استلام قيادات سابقة للنصرة المشهد من جديد ولكن هذه المرة بتنظيم جهادي آخر وبقيادة الأمير السابق لجبهة النصرة في القلمون.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق