قال أليكسندر إيفانوف ممثل قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا أن "بشار الأسد هو حليف استراتيجي ينتمي إلى إحدى الأقليات المرغوبة من قبل روسيا في سوريا، وأن موسكو ليست في صدد الحديث عن بديل له في الوقت الحالي.
تصريح إيفانوف المكتوب جاء رداً على مقطع مصور أرسله معارض سوري إلى صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" على فيسبوك، تضمن عدة أسئلة أو استفسارات وجهها لمسؤولي القاعدة الروسية في سوريا.
ومن بين الأسئلة التي طرحها المعارض السوري "عبد المجيد عقيل" المقيم في أوكرانيا مطالبته الجانب الروسي بالضغط على النظام السوري للإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي كشرط للمفاوضات.
لترد القاعدة الروسية على لسان ممثلها أن "الإفراج عن المفقودين خلال فترة الحرب يحتاج إلى وجود أرضية حوار واضحة بين الأطراف المتنازعة للاعتراف على أقل تقدير بقوائم الأسماء للبدء بالمفاوضات حول آلية الإفراج عنها بعد ذلك.
كما خاطب عقيل مسؤولي القاعدة مطالباً إياهم بوقف القصف الروسي على المدن السورية "لما له من آثار عكسية على الحل السياسي وإسهامه في تفاقم الأزمة بشكل أكبر“.
ليرد مسؤولو القاعدة بأن "روسيا تعمل على تخفيض حدة التوتر في الصراع الدموي في سوريا عبر اتفاق خفض التصعيد الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران، ولكن استمرار تواجد تنظيمات متطرفة يجعل الأمر أكثر تعقيداً“.
وتدعم روسيا النظام السوري في حربه ضد المعارضة المسلحة، وتمتلك قاعدة جوية في منطقة حميميم بمحافظة اللاذقية، وهي التي تنطلق منها مقاتلاتها لضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.
وكانت كل من موسكو ودمشق قد وقعتا في كانون الثاني من عام 2017 اتفاقية تقضي ببقاء القاعدة الروسية في مدينة طرطوس السورية لمدة 49 عاماً قابلة للتمديد، وتحديثها وتوسعتها لاستيعاب حاملات الطائرات والغواصات النووية.
اقرأ أيضاً: أنقرة تنتقد الاتحاد الأوروبي لـ"مماطلته" في دعم اللاجئين السوريين مالياً