أردوغان في فرنسا..والملف السوري على طاولة المباحثات

أردوغان في فرنسا..والملف السوري على طاولة المباحثات
الأخبار العاجلة | 05 يناير 2018
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الفرنسية باريس اليوم لبحث مواضيع عدة من بينها ملفي سوريا وأوروبا.

واستقبل ماكرون الرئيس التركي في قصر الإليزيه قرابة الظهر لعقد لقاء على انفراد تليه مأدبة غداء يشارك الرئيسان بعدها في مؤتمر صحافي مشترك، وتعتبر هذه الزيارة من أهم الجولات الخارجية التي يقوم بها أردوغان إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ محاولة الانقلاب في أنقرة في تموز 2016 .

وفي حديث خاص مع راديو روزنة قال الكاتب السوري طارق عزيزة أن أهم الملفات التي يمكن أن تبحث على صعيد الشأن السوري بين ماكرون و أردوغان هي المسألة الكردية فالأتراك بحسب عزيزة يضعون هذه المسألة في المقام الأول ويعتبرونها محدد أساسي في سياساتهم الداخلية والخارجية و لاشك أن هذا الموضوع سيتم التطرق إليه.

وكان الرئيس التركي دعا الولايات المتحدة في وقت سابق لعدم الاعتماد على "التنظيمات الإرهابية" في حربها ضد تنظيم داعش، معتبراً أن قوات سوريا الديمقراطية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هي امتداد لقوات حزب العمال الكردستاني المدرج على لوائح الإرهاب الدولية.

وتابع عزيزة في حديثه لروزنة أن مناقشة ملف الهجرة ستكون من الملفات المهمة التي سيتناقشان بها أردوغان و ماكرون (ولطالما كانت الهجرة إلى أوروبا) هي الورقة التي طالما استخدمتها تركيا تجاه الأوروبيين.

واعتبر الكتب السوري أن مناقشة عودة المجاهدين الأوروبيين ممن قاتلوا في سوريا آمر مهم آخر سيكون على طاولة التباحث الفرنسية التركية، معتبراً انها تشكل تخوفاً كبيراً لدى الأوروبيين، فالفرنسيون يدركون أن المئات من مواطنيهم كانوا منخرطين ضمن التنظيمات الجهادية، فتركيا تشكل الممر الرئيسي لعوة الجهاديين؛ حسب تعبير عزيزة.

 



وعن إمكانية التباحث بين الفرنسيين والأتراك حول مجموعة اتصال جديدة من أجل سوريا، رأى عزيزة بأنه قد يسعى الفرنسيون لتنسيق أكبر مع الاتراك بعد دعوتهم لإنشاء مجموعة الاتصال، ولكنه أيضاً قد يكون الاستعجال الروسي للعمل على انهاء الملف السوري قبل الانتخابات الرئاسية فرصة أيضا للأوروبيين لإيجاد تنسيق مشترك معهم.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا في أيلول الماضي إلى إنشاء "مجموعة اتصال" جديدة حول سوريا، "من أجل إطلاق ديناميكية جديدة للتحرك نحو حل سياسي للأزمة".
معتبرا أن مسار المفاوضات الذي تقوده روسيا وإيران وتركيا في أستانا يكازاخستان "غير كاف".

يشار إلى أن العلاقات التركية الفرنسية مرت بأسوء مراحله في ال 22 من شهر كانون الأول من عام 2011، وذلك إثر موافقة البرلمان الفرنسي على ادانة مذابح الأرمن في الحرب العالمية الأولى، حيث  استدعت الحكومة التركية سفيرها من باريس، و اتخذت حزمة من العقوبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ضد فرنسا مهدِّدة برفع مستوى هذه العقوبات، وباتخاذ المزيد من الاجراءات  في حال استمرت فرنسا في المضي قُدمًا في الملف وحولته من مشروع القانون إلى قانون.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق