سوق أزرق كبير … علاج البطالة خارج القانون!

سوق أزرق كبير … علاج البطالة خارج القانون!
اقتصادي | 02 يناير 2018

 تحتل سوريا المرتبة السابعة عربيا من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك بعد أن وصل عدد السوريين الذين يستخدمونه إلى ستة ملايين حساب أو مستخدم، وهو ما يعادل أربعين بالمئة من حيث عدد السكان، وأما من حيث استخدام الفيسبوك في سوريا فبنظرة بسيطة عبر موقع إلكسا ستجد أن الفيسبوك يحتل المرتبة الأولى لدى السوريين من حيث الاستخدام، موقع إلكسا بؤكد أن الفيسبوك مستخدم بشكل أكبر من محرك البحث جوجل، من قبل الفئات العمرية كلها تقريبا.

وفي "دوخة" التواصل الاجتماعي والتحليلات السياسية، ومتابعة الأخبار، وحتى المشاكل والأخذ والرد على صحفات، ومجموعات انتشرت منذ ست سنوات يبرز هامش سوق "زرقاوي" افتراضي يحول الموقع إلى سوق أزرق كبير، يحتوي المحال المفتوحة والمغلقة، المعتمدة على بازارات، أو ذات الأسعار الثابتة، التي تعرض منتوجاتها أو التي لا تعرضها، التي تملك مكانا على الواقع أو حتى تلك التي لا تملك، وفي داخل البلاد هناك البضاعة المحلية، وتلك المستوردة، وأما هذه الأخيرة فهي بدورها تقسم إلى قسمين ما هو مسموح استيراده و ما هو غير مسموح استيراده (الألبسة التركية) كمثال في مناطق سيطرة النظام السوري، بل أصبح هناك مكاتب تسيير معاملات افتراضية، وبيع شهادات، وتجارة ممنوعة كبيع القطع الأثرية وصفحات بيع سلاح!.

إذا فإن الأسعار المنخفضة والتنافسية، وسيطرة الفيسبوك على حياة السوريين، والعرض والطلب، جعل المول الافتراضي الكبير أزرق اللون يزدهر، ورغم الإيجابيات الكبيرة التي حققتها هذه "الدكاكين الإلكترونية"، من تأمين فرص عمل للسوريين حتى ولو كانت أحيانا من المنزل، إلى أن مشكلة تبرز اليوم مع عدم ضمان جودة المنتجات، فأنت مثلا ستشتري كيلو من الحلويات الشامية من إحدى الصفحات لكنك لن تستطيع التذوق قبل الشراء، ناهيك عن غياب الرقابة الحكومية على هذا السوق الكبير.

على الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن الالكترونية يشدد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب في تصريح لـ«الوطن» على خطورة انتشار تلك الصفحات لجهة عدم القدرة على التحقق من مصدر البضاعة ومراقبة جودتها وصلاحيتها، مضيفاً: أن الوزارة تطبق قانون التموين على هذه الصفحات كأي محل في سوق الهال.

روزنة خلال ساعتها الإخبارية اليومية استضافت الصحفي الاقتصادي السوري عدنان عبد الرزاق الذي استفاض بدوره في الحديث عن خلفيات هذا الخبر، من ضرورات أباحت المحظورات لدى السوريين واحتياجاتهم إن كان في الداخل السوري أو في دول اللجوء.

 
 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق