بولندا تدرسُ إحضار لاجئين سوريين بحاجة لعلاج طبي

بولندا تدرسُ إحضار لاجئين سوريين بحاجة لعلاج طبي
أخبار | 30 ديسمبر 2017
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أمس، عن مسؤول رفيع بمجلس الشيوخ البولندي قوله، "إن الحكومة البولندية تناقشُ فكرةَ إحضار لاجئين سورين إلى بولندا لتلقيهم العلاج".
 
وكان موقف الحكومة البولندية المحافظة، يخالف مواقف القادة الأوروبيين، بعد رفض قبول أي لاجئ ضمن خطة إعادة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد، والتي تُسهم بتخفيف الضغط عن محطات الوصول الأولى للاجئين "إيطاليا واليونان".
 
ولكن بعد تغييراتٍ بعدد من رؤساء الوزراء هذا الشهر، وبعد إظهار الاتحاد الأوروبي مؤخراً معارضته وعدم موافقته الشديدين حيال سياسات بعض الحكومات، بدأت بولندا مناقشة إحضار لاجئين لتقلي العلاج، عبر ما يسمى "الممرات الإنسانية".
 
وقال النائب المحافظ "آدم بيلان" أمس، إن "نقاشاً حول الموضوع يجري في مكاتب الحكومة".
 
وأضاف النائب في مقابلة مع تلفزيون "TVN24"، "أعتقد أنه بإمكاننا أن نأخذ بعين الاعتبار، تأمين مساعدة مؤقتة لهؤلاء المحتاجين، والكبار في السن، والأطفال الصغار، وخصوصاً منهم المسيحيين"، مشدداً على أنه لا يتحدث بالنيابة عن الحكومة.
 
وأوضح "بيلان"، "بصراحة، يجب تحديد مدة العلاج، والمدة التي سيحتاج فيها المريض البقاء في بولندا، وماذا يحصل عندما يكونوا جاهزين للعودة إلى سوريا".
 
وبعد وصولها إلى السلطة قبل عامين، عزت الحكومة التي يقودها حزب "القانون والعدالة" عدمَ تنفيذها لوعد قطعته الحكومة السابقة الليبرالية، لاستقبال 7000 آلاف لاجئ من مناطق في أوروبا، لدواعٍ أمنية، فيما انتقدت الكنيسة الكاثوليكية ذات التأثير الكبير في البلاد، تغير موقف الحكومة.
 
من جهته قال "كورنل موراويكي" المسؤول الرفيع، ووالد رئيس الوزراء الجديد "ماتوسه موراويكي" في وقت سابق هذا الأسبوع، "إن إحضار 7000 لاجئ يجب ألا يكون مشكلة لبولندا، الأمة المؤلفة من أربعين مليون"، متداركاً، "على القادمين الجدد تبنّي الحياة البولندية، ونحن نستطيع أن نحاول أن نجعلهم بولنديين".
 
وشهدت بولندا احتجاجات عارمة لداعمي أحزابٍ يمينية بيوم الاستقلال الشهر الماضي، وسط تنامي الشعور المعادي للأجانب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق