إيغلاند: النظام يساوم بأطفال ومرضى الغوطة الشرقية

إيغلاند: النظام يساوم بأطفال ومرضى الغوطة الشرقية
أخبار | 29 ديسمبر 2017
أنهى "الهلال الأحمر السوري" أمس، إجلاءَ الدفعة الثالثة والأخيرة من مصابي "الغوطة الشرقية" المحاصرة، باتجاه مشافٍ في العاصمة "دمشق" عبر مخيم الوافدين، وسط اتهامات أممية للنظام، بأنه يستخدم مسألة إجلاء أطفال الغوطة كوسيلة للمساومة.
 
وذكرت مصادر في الغوطة الشرقية مساء أمس، أن الدفعة الأخيرة تضمنت 13 حالة مرضية حرجة، تم إجلائهم بموجب اتفاقٍ عُقد بين النظام السوري وجيش الإسلام.
 
وسبق ذلك، قيامُ الهلال الأحمر بإجلاء 12 حالة طبية يوم الأربعاء، لمدنيين معظمهم أطفال، بهدف تلقي العلاج اللازم في مشافي العاصمة.
 
وبدأت عمليات الإجلاء يوم الثلاثاء الماضي، بعد اتفاقٍ بين النظام السوري وفصيل "جيش الإسلام"، يسمحُ النظام بموجبه إجلاء مصابين من الغوطة، مقابل إفراج جيش الإسلام عن محتجزين لديه.
 
وتم هذا الاتفاق بين الطرفين، على الرغم من أن "إخراج الحالات الطبية الحرجة من المناطق المحاصرة ودخول المساعدات إليها" يعدُ أحد بنود اتفاقية "خفض التصعيد" المُتفق عليها.  
 
من جهته، اتهم مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا "يان إيغلاند" النظام السوري أمس، باستخدام مسألة إجلاء الأطفال المصابين والمرضى من الغوطة الشرقية، كوسيلة للـ "مساومة".  
 
وقال "إيغلاند" خلال تصريح لشبكة "بي بي سي" البريطانية، "إن نظام بشار الأسد، يعرضُ مطالبه على المعارضة المسلحة، مقابل السماح بإجلاء الأطفال المرضى والمصابين من الغوطة"، مضيفاً، "ليس جيدا استخدام الأطفال كورقة مساومة في الحروب، فالأطفال يحق لهم الخروج من الغوطة للعلاج، وعلينا أن نعمل من أجل ذلك".
 
وذكر إيغلاند أنّ المعارضة السورية وافقت في وقت سابق على إخلاء سبيل رهائن النظام، مقابل إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة، معرباً عن أمله في أن تتكلل هذه الاتفاقية بنتائج مرضية.
 
وفي السياق، قالت "فاليري بيتيبيير"، منسقة عمليات الصليب الأحمر في المنطقة، "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل الإصرار على عدم استخدام العمل الإنساني كصفقة للمساومة" حسب رويترز. 

وتعاني الغوطة الشرقية التي يعيشُ فيها حوالي 400 ألف شخص، من ظروف مأساوية، فرضها حصارُ قوات النظام وقصفه المستمر على المنطقة منذ سنوات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق