لمواجهة النقص ورد الجميل... سوريون ينظمون حدثاً للتبرع بالدم في كندا

لمواجهة النقص ورد الجميل... سوريون ينظمون حدثاً للتبرع بالدم في كندا
أخبار | 28 ديسمبر 2017

سيتبرع حوالي 50 لاجئ سوري في كندا بالدم، ضمن حدثٍ نظمه لاجئون سابقون، للمساهمة بسد النقص الذي تعاني منه كندا عادة في هذا الوقت من العام، وللتعبير عن "امتنانهم وشكرهم" للبلد الذي استضافهم، بحسب ما ترجمت روزنة عن الموقع المحلي calgaryherald.
 
وذكر الموقع، "لكل منهم (اللاجئين) قصة مرعبة على نحو نادر، فقد كانوا شاهدين على الضرر الذي خلفته الحرب، أو هاربين من الرصاص والقصف، أو ناجين من البرد في فترات امتدت لشهور أو لسنوات من الألم في مخيمات اللاجئين التي يحوطها الفقر والقذارة.
 
وستفتح مؤسسة "خدمات الدم الكندية" عياداتها الواقعة في "أو كلير ماركت" وذلك في عيد رأس السنة الميلادية، بهدف السماح للاجئين التبرع بدمائهم، والمساعدة في ما يعتبر، الوقت الأكثر شحاً من حيث تبرعات الدم، أي في عطلة "الميلاد".
 
ويقول المتحدث باسم مجموعة دعم اللاجئين السوريين في كالغيري "سام نمور"، "في سوريا، التبرع بالدعم يعتبرُ من أسمى أشكال الولاء للمجتمع، إنه رمزي جداً"، مضيفاً، "هناك رغبةٌ شديدة بأوساط اللاجئين ليقولو شكراً لكم بطريقة ما، رداً على جميع ما تم القيام به لأجلهم، وللتعبير عن ولائهم لأمتهم".
 
وولدَ "نمورة" في العاصمة "دمشق"، ووصل إلى كندا قبل 20 عاماً، وكرسَ حياته للتطوع في مساعدة اللاجئين.
 
وبحسب "نمورة"، فإن "الكثير منهم (اللاجئين)، شعر بأن البلدَ الوحيد، الذي واجه مأساتهم، وساعدهم في وقتٍ أدار فيه العالم ظهره لهم، كان كندا، وهي عبارة عن بلد الأحلام بالنسبة لهم".
 
وفي البداية أراد "نمورة" أن ينظم حدثاً في الصيف للتعامل مع حالة نقصٍ في عينات الدم تعاني منها كندا، حيث أن استجابة اللاجئين كانت لافتة، مع مئات منهم يريدون التبرع بالدم، على حد قوله.
 
ونظراً للقوانين الصارمة، فإن الحاجة لمترجمين عرب من الحاصلين على شهادات، والحصول على معلوماتٍ مفصلة حول خلفية المتبرعين الطبية، حالا دون إقامة حدث التبرع حتى العام الجديد مع انخفاض عددِ من تمت الموافقة على تبرعهم إلى 50 لاجئ فقط.
 
وقالت "جوانا ديلروساريو" مديرة "خدمات الدم الكندية"، التي ساعدت بتنظيم حدث التبرع في "أو كلير"، "إن اللاجئين الذي سيتبرعون بدمائهم في عيد رأس السنة، يقومون بمساهمة قيمة"، مضيفةً، "إنهم حقاً يقومون بصناعة الفرق، ونحن ممتنون لهم".
 
وشهدت مؤسسة "خدمات الدم الكندية" ارتفاعاً ملحوظاً في التبرعات بالدم منذ 18 الشهر الجاري، بعد أن أصدرت مناشدة عاجلة للمؤهلين ممن يود التبرع، بإملاء 35 ألف موعدٍ للتبرع بالدم في جميع أنحاء كندا، حتى السادس من كانون الثاني القادم. 
 
ويقول مسؤولون كنديون، إن موسم العطلة، هو وقت تنخفض فيه عمليات التبرع بالدم، بسبب السفر ونشاطات العائلة والتغيرات الطارئة على الروتين العام، ما يرسم تحديات لجامعي الدم، خصوصاً في نهاية شهر كانون الأول من كل عام.
 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق