وكالة: تزايدٌ كبير بأعداد السوريين المهتمين بالروسية

وكالة: تزايدٌ كبير بأعداد السوريين المهتمين بالروسية
أخبار | 27 ديسمبر 2017
ارتفعت بشكلٍ ملحوظ، أعدادُ السوريين المهتمين بتعلم اللغة الروسية في سوريا، على مدار السنوات الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
 
وبالتزامن مع بروز "روسيا" كقوة عظمى رئيسية تدعم النظام السوري، فتحت جامعة "تشرين" في مدينة "اللاذقية"، الباب أمام إمكانية دراسةَ "اللغة الروسية" عامَ 2011، حيث درّسَ معلمٌ واحد، مجموعة طلاب مؤلفة من 20 شخص فقط.
 
وفي يومنا هذا، يدّرسُ في الجامعة 11 معلماً اللغةَ الروسية، لمئات الطلاب السوريين الموزعين على 22 مجموعة، تحتوي الواحدة منهم 30 طالب، وذلك بحسب ما نقلت "تاس" عن "ايلينا زافاليشينا"، إحدى مدرسي اللغة الروسية في "تشرين".
 
ونقلت الوكالة عن رئيس الجامعة "أوراس عثمان" قولهَ، "إلى جانب الدروس الرئيسية لتعلم الروسية، هناك دروسٌ أخرى في الجامعة، يحصل فيها الطلاب على تدريب يمّكنهم من تعليم اللغة الروسية للأطفال من طلاب المدارس".
 

ويرى البعض أن التواجد العسكري الروسي في سوريا، والذي أُعلن قبلَ أيام عن العمل لجعله "دائم" في قاعدتي طرطوس وحميم، شكلَّ عاملاً أساسياً لتعلم "الروسية"، حيث قالت المعلمة "يلينا سعد"، "منذ مجيء الجيش الروسي إلى سوريا، لاحظنا ارتفاعاً مفاجئاً بمستوى الاهتمام باللغة الروسية"، مضيفةً، "ليس فقط طلاب الجامعات يأتون لمتابعة دروسنا، بل هناك كبارٌ في السن، بمن فيهم ربات المنازل".
 
وفي سياق آخر، وزع ضباطٌ من مركز المصالحة الروسي في سوريا، كتباً لتعلم الروسية، بالإضافة إلى كتب بالعربية، تتحدث عن حصار "لينينغراد" خلال الحرب العالمية الثانية، لجامعة "تشرين"، بحسب ما ذكرت "تاس".
 
وقال الكولونيل "سيرغي فاسيلييف"، المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، خلال مراسم تسليم الكتب، "المترجمون، بما في ذلك المتخرجون من هنا، قدموا المساعدة بنشاطٍ وحيوية لمركزنا "، معبراً عن امتنانه العميق للجامعة والمدرسين.
 
وكانت وزارة التعليم العالي في حكومة النظام السوري افتتحت قبل أشهر، مركزًا روسيًا في جامعة دمشق، لتنسيق التعاون فيما يخص تعليم اللغة الروسية للطلاب السوريين، كما افتتحت، في تشرين الثاني 2014، قسمًا للغة الروسية وآدابها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق.
 
أما وزارة التربية في حكومة النظام، فقد كانت اتخذت قراراً في العام الدراسي 2015 - 2016، بأن يكون هناك اختيار للطالب بدءاً من الصف السابع للغته الثانية، حيث يمكنه الاختيار ما بين الروسية والفرنسية.
 
وتدرس المدارس السورية اللغة الإنكليزية إلى جانب اللغة العربية التي تعد اللغة الرسمية في البلاد منذ الصف الأول الابتدائي، بينما تدرس اللغة الفرنسية إلى جانب هاتين اللغتين اعتباراً من الصف السابع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق