قالت اللجنةُ الدولية للصليب الأحمر في سوريا في ساعة مبكرة اليوم، إنه تم البدء في عمليات إجلاءٍ طبي من منطقة خاضعة للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال الهلال الأحمر السوري عبر صفحته الرسمية في فيس بوك أمس، "إن متطوعين، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يقومون بنقل حالات إنسانية إلى مستشفيات في دمشق، لتلقي العلاج"، مضيفاً أن، "عملية الإجلاء جاءت بعد مفاوضات طويلة".
وذكرت وكالة رويترز، "إن متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفضت إعطاء مزيد من التفاصيل بسبب حساسية العملية".
وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، "إنه تم نقل أربعة مرضى إلى مستشفيات في دمشق وهم بمثابة الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام القادمة".
وقال محمد قطوب مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تغريدة على تويتر، إنه تمت الموافقة على إجلاء خمسة أشخاص كدفعة أولى في إطار اتفاق لتبادل المحتجزين بين الحكومة السورية وجماعة جيش الإسلام المسلحة. ولم يتضح لماذا لم يغادر سوى أربعة فقط من الخمسة.
وتحاصرُ قوات النظام السوري قرابة 400 ألف شخصٍ في الغوطة الشرقية، يعيشون حالةً مأساوية بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى وجود عشرات الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج نقلها إلى أماكن لتلقي العلاج.
وناشدت الأمم المتحدة، السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان، كما أدان الاتحاد الأوروبي ودول أخرى قبل أيام، حصار قوات النظام للمنطقة، وطالبوه السماح بإدخال المساعدات بشكل فوري.
يشار إلى أن، الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" قال يوم الأحد الماضي، "إن تركيا تعمل مع روسيا، بشأن عملية الإجلاء"