تسود حالة من الترقب في بعض مناطق الغوطة الشرقية بعد توارد أنباء عن التوصل لاتفاق بين هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" وقوات النظام بضمانة روسية يتم بموجبه إخراج كل من يتبع لجبهة النصرة من داخل أراضي الغوطة الشرقية إلى مدينة إدلب.
وبحسب معلومات أولية فإن الذين طُلبت أسماؤهم للخروج حوالي 200 شخص نصفهم رافض للفكرة والنصف الأخر يفضل "البقاء في الغوطة والدفاع عن ثغورها" حسب ما قال أبو عبد الله الشرعي وهو أحد شرعيي الجبهة في تسجيل صوتي يخاطب فيه الجنود المتواجدين داخل الغوطة ويحثهم على البقاء.
يذكر أن جبهة النصرة شاركت بالقتال ضد جيش الإسلام في محاولة لاستئصاله من الغوطة ليخلف ذلك نزاعاً كبيراً بين الفصيلين في الفترة السابقة.
اقرأ أيضاً: سانا تنفي نشرها لأنباء عن وصول قوات صينية إلى طرطوس
ميدانياً حلق الطيران الحربي منذ الصباح الباكر فوق سماء الغوطة الشرقية ونفذ عدة غارات على بعض المناطق، وذكر الدفاع المدني أن مدينة حرستا وبلدة جسرين تعرضتا اليوم لقذائف مدفعية خلفت جرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية.
أما في القلمون الشرقي فنفذ الطيران الحربي التابع للنظام فجر اليوم غارات على جبال الرحيبة والبتراء خلفت دمار كبير في المنطقتين.
إنسانياً، تستمر معاناة أهالي الغوطة الشرقية في تأمين قوت يومهم مع ارتفاع نسبة البطالة وغلاء الأسعار بشكل كبير وحرمان الأطفال من الأدوية والحليب.