ماذا ستحقق صناعة السيارات في سوريا؟

ماذا ستحقق صناعة السيارات في سوريا؟
الأخبار العاجلة | 14 ديسمبر 2017
أطلقت شركة "إعمار موتورز" السورية يوم أمس سيارات "كيا" في السوق، بعد تجميعها محليا بالمنطقة الصناعية (حسياء) في حمص.

وكانت شركة خلوف (مقرها في محافظة حماة) قد أطلقت سيارتين في شهر شباط الماضي بالتعاون مع شركة (دي اف ام) الصينية، وتتراوح أسعار السيارات التي طرحت في السوق المحلية بين 7 ملايين ليرة و20 مليونا.
 
فما هي الأهداف التي تحاول تحقيقها صناعة السيارات في سوريا إزاء الأوضاع السيئة التي تعانيها سوريا؟
 
بالرغم من أن الخطوة الأولى لصناعة السيارات في سوريا قد اقتصرت على مرحلة التجميع النهائي فقط ابتداء من العام 2007، إلا أن هذه الخطوة جعلت التحدي في اختيار الخطوة التالية.
 وكانت إحصاءات صادرة عن المديرية العامة للجمارك إلى أن سوريا استوردت في عام 2010 نحو 99 ألف سيارة من مختلف الأصناف قيمتها 30 بليون ليرة سورية، وهذا يدل بحسب محللين اقتصاديين عن صناعة استراتيجية ببعدها المحلي، مما يستوجب إيجاد استراتيجية واضحة لهذه الصناعة.

وتتلخص ضعف جدوى صناعة السيارات السورية بحسب ما يقول المحلل الاقتصادي محمد اليوسف لراديو روزنة بعدد فرص العمل التي سيتم تحقيقها والتي بالكاد تكون مهملة، وبالتالي فالقيمة المضافة المحلية ضعيفة، كما أن الاتجاه لزيادة القيمة المضافة المحلية لا يقع في سياق جدوى واضح لهذه الاستثمارات، كما أن التقانات التي تم استخدامها سابقاً في هذا المجال تعود لسنوات خلت، وهذا الأمر غير مقبول في صناعة السيارات شديدة التنافسية، مما يجعل الاستهداف للسوق المحلية فقط.

وكانت سوريا أطلقت أول سيارة سورية محلية الصنع من خلال شراكة سورية إيرانية (الشركة السورية الإيرانية المشتركة "سيامكو") وقد أطلق على هذه السيارة (شام) والتي تم إنتاجها‏ في عام 2007 برأسمال 60 مليون دولار. 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق