استهدفت قوات النظام احياء درعا البلد بصاروخين نوع (فيل) محلي الصنع خلفت جرحى في صفوف المدنيين ودمارا هائلا في تطور ملحوظ منذ دخول المنطقة باتفاقية خفض التصعيد.
ونقل مراسل روزنة علي المحاميد عن استقدام تعزيزات لقوات النظام على منطقة مثلث الموت وهي المنطقة التي سيطرت عليها قوات النظام منذ أكثر من عامين وتفصل أجزاء من المناطق الشمالية لمحافظة درعا مع الغوطة الغربية حيث تحاول قوات النظام المليشيات المساندة لها من توسيع سيطرتها في المنطقة واحتلال قرى جديدة حيث ان اغلب القرى التي اخليت من سكانها تم تسلميها لقوات حزب الله بالكامل.
فيما زادت قوات النظام من حدة قصفها اليومي والمتكرر على احياء مدينة درعا والتي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة بالقصف بالهاون والمدفعية الثقيلة والرشاشات واستهدفت تجمعات المدنيين اثناء توزيع المساعدات الاغاثية والإنسانية وكان الاستهداف بشكل يومي للأحياء السكنية والتي اكتظت بعودة السكان إليها وردت قوات المعارضة المسلحة على مصادر قصف قوات النظام في محاولة منها لتخفيف القصف على المدنيين.
بينما رصدت مراصد الطيران تحليق طيران استطلاع بشكل مكثف بالأسبوع الماضي بمختلف مناطق حوران والمنطقة الجنوبية وخاصة بالمناطق القريبة من خطوط قوات النظام.
وعلى الصعيد الإنساني يعاني السكان في اغلب مناطق حوران من صعوبة الحصول على محروقات التدفئة والحطب من اجل التدفئة حيث ان الأسعار وصلت لأرقام كبيرة جدة ومتوسط التدفئة اليومي للأسرة المتوسطة 2000 ليرة سورية وهذا ما لا تقدر على تحمله مع دخول الشتاء فتراته الصعبة مع نهاية العام.
وماتزال نقطة العبور مع الأردن وهو معبر عودة اللاجئين إلى سوريا نشطة وتسجل اعداد واضحة للعيان وحسب إحصائية رسمية فإن شهر تشرين الثاني سجل عودة أكثر من 200 عائلة من مختلف مناطق حوران والعودة كانت طوعية حيث يعيش اللاجئين أوضاع إنسانية سيئة في اغلب المخيمات الموجودة بالأردن حسب شهود من العائدين وهذا ما يدفعهم للرجوع على الرغم من سوء الأوضاع في الداخل.