ناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعهم يوم الاثنين في بروكسل تطورات الملف السوري في إطار المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، في مؤتمر صحفي عقدته في ختام أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الـ28؛ أن مفاوضات حقيقية تحت راية الأمم المتحدة بين مختلف الأطراف السورية في جنيف يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي مستدام للصراع في هذا البلد.
وجددت موغيريني، على دعمها لمهمة المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا وللجهود التي يقوم بها، فـكل الطرق يجب أن تؤدي إلى جنيف، حسب رأيها، ونوهت على أن الاتحاد يعد لتنظيم النسخة الثانية من مؤتمر بروكسل حول سورية في الربيع القادم، حيث قالت "لا زلنا مستعدين لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للسوريين، ولكننا لن نخصص أموالاً قبل انطلاق عملية سلام حقيقية”، على حد تعبيرها.
واعتبرت موغيريني أن الحرب لم تنته في سوريا، وأن المدنيين يتعرضون للقتل حيث المواجهات مستمرة.
وكانت موغيريني، أوضحت في تصريحات سابقة أن هدف الاتحاد الأوروبي مما أطلقت عليه "عملية بروكسل"، هو دعم العمل القائم في أستانا وجنيف، واعتبرت أن "ما حصل من تحسن على الأرض يدفعنا للعمل من أجل التقدم لمرحلة تتجاوز إطار المساعدات الإنسانية الكلاسيكية"، وشددت آنذاك على نية الاتحاد الأوروبي وضع خبراته وقدراته "تحت تصرف الشعب السوري"، مشيرة إلى أن أوروبا جاهزة لدعم الاستقرار في مناطق "خفض التصعيد".