قال مصدر في قوات سورية الديمقراطية بمدينة منبج لـروزنة إنّ" قوات سورية الديمقراطية ، عقدت تسويات مع المنتمين إلى تنظيم (داعش)؛ إثر طردها التنظيم من معاقل عدة في شرق البلاد، والتي كان آخرها مدينة الرقة".
وأوضح أنّ "التسويات مع مقاتلي التنظيم، تنوعت في تسويتها إلى فئات، أبرزها: "الموالون للتنظيم، الموظفون في دوائر التنظيم المدنية، مقاتلو التنظيم، من خضع لدورات عسكرية في معسكرات التنظيم" ، لافتاً إلى أنّ "(قسد) عاقبت الموالين للتنظيم والموظفين في دوائره المدنية بالحبس مدة ثلاثة أشهر، ومن ثم سوّت وضعه، فيما حكمت على مقاتلي التنظيم والأمراء فيه بالسجن لمدة تتراوح مابين سنتين وثلاثة سنوات".
وأشار المصدر إلى "تمكّن المقاتلين الأجانب في التنظيم من عقد تسويات مالية مع قوات سورية الديمقراطية مقابل الحصول على حريتهم، وتهريبهم إلى خارج البلاد عبر (كردستان العراق)"، وبيّن أن "قيمة المبالغ التي حصلت عليها قسد من مقاتلي التنظيم الأجانب تراوحت مابين 10 آلاف، و15 ألف دولار أمريكي". فيما أكد أن "التسويات المادية ما بين مقاتلي التنظيم ، شملت أيضاً المقاتلين المحليين من أبناء العشائر، وتراوحت قيمتها المادية ما بين 8 آلاف و10 آلاف دولار أمريكي".
وبحسب المصدر فإنّ قوات سورية الديمقراطية تقيم دورات لسجناء التنظيم، حول حوار الشعوب، وما إلى ذلك من أفكار موجودة في الكتب حول الديمقراطية والتآخي، وإلى ماذلك من أمورها تدعي العمل عليها".
وانحسر نفوذ تنظيم "داعش" في الأشهر القليلة الماضية، من خلال طردها من قبل (قسد) المدعومة من التحالف الدولي ضد (داعش) من مدينة الرقة، أبرز معاقله في سورية، ومن ثم انحسر نفوذه في دير الزور بعد سيطرة قوات النظام والفصائل الموالية لها على مركز المحافظة، ومدينتي "البوكمال" و"الميادين".