"المهاجر" أولُ جريدةٍ اجتماعية سورية في كندا

"المهاجر" أولُ جريدةٍ اجتماعية سورية في كندا
الأخبار العاجلة | 11 ديسمبر 2017

أطلق صحفيٌّ وكاتب مسرحيٌّ سوري في كندا، جريدةً اجتماعية هي الأولى من نوعها تدعى "ذا ميغرنت"، تهتم بقضايا السوريين خصوصاً، والعرب عموماً في كندا، بحسب ما ذكر موقع "ذا ستار" على الانترنت أمس.
وذكر الموقع، أن رئيس التحرير هو "كميل نصراوي" (46 عاماً)، هو لاجئ سوري قدِمَ إلى كندا بصحبة زوجته وطفلين صغيرين في كانون الثاني عامَ 2016، في خطوة تلت تعهدَ الحكومة الكندية قبول 25 ألف لاجئ سوري عن طريق نظام "الكفالة".

وعملَّ “نصراوي" كصحفيٍّ في دمشق، بالإضافة إلى كونه كاتباً مسرحياً حائز على جائزة، وبعد مجيئه إلى كندا، واجه صعوبات باللغة والصدمة الثقافية، حالت دون نجاحه بمتابعة مزاولته لمهنته، بحسب ما أوضح الموقع. وبعد تلقيه دروساً باللغة الانكليزية، لاحظ "نصراوي" سريعاً وجودَ صحيفة لكل مجتمع عرقيٍّ في كندا، كلٌّ بلغته الخاصة، ما دفعه للتساؤل "لماذا ليس لدينا صحيفة خاصة بالسوريين؟".  

وبعد القيام بالكثير من البحث وجمعِ أموالٍ من استثمارات صغيرة، أُطلق العدد الأول من الجريدة شهرَ آب الماضي، ولغاية يومنا هذا، تم توزيع ثلاثة أعدادٍ من الجريدة، الأولى بالغة العربية فقط، أما الثانية والثالثة فكانتا باللغتين العربية والإنكليزية معاً.
من جهته قال "نصراوي"، "أحاول أن أركز على قصص النجاح التي يقوم بها العرب في كندا، وذلك لإلهام الآخرين بأن يحققوا نجاحاتهم"، مضيفاً "كلُّ مجتمع لديه مشكلاته، مشكلاته الخاصة، وأحلامه الخاصة، لا أحد كان يكتب عن مشكلاتنا وأحلامنا".

وتبعاً للموقع، سوف يجد القراء في صفحات "ذا ميغرنت"، مقابلاتٍ مع وجوه مألوفة في المجتمع السوري بكندا، كـ "عصام وطارق حداد"، وهما أبٌ وابنه يعملان في صناعة الشوكولاتة، والذي روج لمصنعهما رئيسُ الوزراء الكندي "جاستن ترودو" في أيلول 2016 خلال كلمةٍ له في الأمم المتحدة، أو "جيم أستيل"، المدير التنفيذي لمصنع أجهزة كان تكفلَّ بـ 58 عائلة سورية عامَ 2015.
و تضم أيضاً مقابلات مع وجوه ذات شهرة أقل، كمالك أولِ مصنعٍ للصابون السوري في كندا "صابون حلب" في مونتريال، أو منظمي مسرحية "شكراً كندا" التي تناولت تجربة السوريين كـ "واصلين جدد"، والتي عُرضت الشهر الماضي في مونتريال.

وتُوزع الجريدة في المراكز والمطاعم العربية في ميسيسوغا بتورنتو، وإيتوبيكوك، وسكاربورو، في وقتٍ حصلت فيه الجريدةُ على متابعة متزايدة على فيس بوك، وصلت لحوالي 114 ألف متابع.

وعن بنية الجريدة يقول "نصراوي"، "هناك صفحتان كُرستا لمعلومات عن الجنسية وبرامج متعلقة بالواصلين حديثاً للمساعدة في عملية دمج وإنجاح هذا المجتمع" موضحاً، "أنه وبسبب حواجز اللغة، فإن الواصلين حديثاً لا يحظوا بفرصة للاطلاع على هذه البرامج، في وقتٍ تفتقر فيه البرامج، إلى الأدوات التي تساعد على الوصول إليهم".

وتغيبُ الأخبار القادمة من سوريا، أو السياسة في المنطقة عموماً عن الجريدة، حيث يؤكد "نصراوي" في هذا الشأن، "فيها فقط أخبار من المجتمع الكندي"، منوهاً "نود فقط، مشاركةَ قصصنا ومهاراتنا مع المجتمع في كندا، وذلك لإظهار قدرتنا على البدء من جديد والنجاح ودعم أنفسنا بأنفسنا".




 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق