دمشق: الفوضى سيد الموقف في "يوم الشوكولا". 

دمشق: الفوضى سيد الموقف في "يوم الشوكولا". 
أخبار | 10 ديسمبر 2017


أقامت عدة شركات متخصصة في صناعة الشوكولا، إضافة لمشاركة عدد من أصحاب الحرف والصناعة اليدوية فعالية تحت مسمى"مهرجان الشوكولا "في فندق القيصر بدمشق.

سوء وتنظيم ورعاية وهمية من وزارة السياحة 

زارت "روزنة" مكان الفعالية، والتقت عدداً من الزوار الذين أعربوا عن استيائهم من "سوء التنظيم وعدم الاحترام في المعاملة عند باب الفندق".

واضطر الزوار للانتظار طويلاً على الباب الخارجي قبل أن يتمكنوا من الدخول، كما شهدت حالات تدافع بين الداخلين والخارجين، كما منع زوار آخرون من الدخول عبر إغلاق الباب بحجة تخفيف الضغط على الفعالية التي أٌقيمت في الطابق الأخير، ماسبب ضغطاً على المصاعد التي لم تكن قادرة على تخديم الزوار.

و قالت منظمة الفعالية ميادة العلبي في حديث مع روزنة، إن "فكرة الفعالية مستوحاة من حدث مشابه يقام في كندا وفرنسا"، موضحة أنه "لم نتمكن من تسميته بمهرجان الشوكولا كونه يقام ليوم واحد فقط".

ورغم إعلان رعاية وزارة السياحة في حكومة النظام للفعالية، إلا أن العلبي أكدت "أن الفعالية "لم تحصل على أي نوع من أنواع الدعم من الوزارة، كما لم يشارك أي ممثل عنها في الفعالية".

 



أسعار المعروضات فاقت السوق المحلية

إعلان الفعالية شدد على أن الزوار سيحظون بفرصة التذوق المجاني لأصناف الشوكولا المعروضة، إلا أن الواقع كان معاكساً ولم يكن هناك أي عينات مجانية للزوار بل تم بيع الشوكولا وبأسعار باهظة.

وتم بيع قطعة "الغوفر" في المهرجان بسعر 500 ليرة، علماً أنها تباع في السوبر ماركت بـ200 ليرة، في حين  تراوحت أسعار أصناف الشوكولا المزينة للمناسبات بين   10آلاف وصولاً إلى 200 ألف ليرة.

أما المشاركون بالفعالية من أصحاب الحرف والصناعة اليدوية (بازارات) فكان لهم عددٌ كبيرٌ كبيراً من طاولات العرض في الصالة فاقت تلك المخصصة لشركات الشوكولا، كما لوحظ على معروضاتهم غلاء ثمنها، إضافة لوجود طاولة مخصصة للرسم على الوجه بكلفة 500 ليرة.

 بيّنت منظمة الفعالية ميادة العلبي في حديثها مع "روزنة" إن "7 شركات للشوكولا من أصل 15 انسحبت قبل أيام من الفعالية" مشيرة إلى أن "كميات الشوكولا المخصصة للتذوق المجاني نفذت بوقت مبكر بسبب الإقبال الكبير غير المتوقع".

اقرأ أيضاً: شاب سوري يتعرض لاعتداء في سوق لعيد الميلاد وسط ألمانيا

و تأتي هذه الفعالية في محاولة لإبراز عودة الحياة الطبيعية إلى دمشق، في وقت تستمر فيه الأمم المتحدة مطالبة النظام السوري في فك الحصار عن الغوطة المحاصرة و فتح المعابر أمام الحالات الطبية المستعصية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هناك نحو 400 حالة مستعصية لابد من إجلائها فورا من الغوطة، من بينهم 30 شخصا يواجهون خطر الموت، غالبيتهم من الأطفال، الذين لا تستطيع أمهاتهم إرضاعهم لعدم توفر الغذاء.

يشار إلى أن "المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية" التابعة لحكومة النظام، منعت إقامة البازارات ومهرجانات التسوق والمعارض داخل الفنادق في دمشق، وألزمت كل الشركات بالتوجه لمدينة المعارض مما أدى إلى توجه بعض الشركات لإقامة فعاليات بأسماء مختلفة وليوم واحد ودون إعلانات مطبوعة لعدم ترخيص الفعالية من قبل المؤسسة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق