أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان نشره موقع وكالة "سبأ" اليمنية مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وانتهاء أزمة ما وصفها بــ"ميليشيا الخيانة" (...) وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى حسب وصف الوزارة.
وبعد مرور أكثر من ست سنوات يعيد مشهد مقتل الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح مشهد مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي في عام 2011.وأظهر شريط فيديو حصل عليه مراسل لفرانس برس من مسؤولين حوثيين جثة يبدو أنها تعود لصالح، مصابة بالرأس، ومحمولة على بطانية حمراء. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل.
وأكد حزب "المؤتمر الشعبي العام" عبر حسابه في موقع "فيسبوك" مقتل زعيمه صالح.وفي آخر تصريحات له كان الرئيس اليمني السابق أعلن، مساء الأحد، رفضه الشراكة مع جماعة «أنصار الله»،وقال «صالح» في آخر تصريحات له إن «ساعة الصفر قادمة على صعيد المعارك في صنعاء». وأضاف: «كان لا بد من إنقاذ البلاد من حماقة جماعة الحوثي».
وتمكن مصور وكالة فرانس برس من الاقتراب من مكان إقامة الرئيس السابق في حي حدة في جنوب صنعاء إلا أنه لم يتمكن من الدخول وأفاد أن المنزل أصيب بأضرار إثر المعارك.ولم تتضح بعد ملابسات مقتل علي عبد الله صالح، إذ تتضارب الروايات حول مقتله حتى الآن لكن مصادر أوضحت أن مقتله كان نتيجة لرصاص القناصة وليس بسبب تفجير منزله.
الرئيس علي عبد الله صالح تنازل عن الحكم في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 2012، و ذلك بعد توقيعه على المبادرة الخليجية التي مهدت لتسليمه السلطة في شباط عام 2012 ليتولى السلطة عبد ربه منصور هادي بعد ثورة 11 فبراير من العام 2011.
اليمن والتي وحدها علي عبدالله صالح في 22 أيار 1990 واستلم السلطة رئيسا فيها، بقيت لسنوات ماضية مسرحا للصراع ما بين عدة قوى أهمها المعارضة الحوثية في الشمال والتي اتخذت من صعدة شمال اليمن مركزا رئيسيا لها، و الجنوبيون الذين بقيوا يشعرون أن الوحدة تمت على حساب مصالحهم، إضافة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونشاطه في اليمن.
وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أعلن مساء أمس الأحد فض الشراكة التي جمعته بالمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ضد الشرعية، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين الطرفين.
و كشف العميد أحمد العسيري، المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي " الذي تقوده السعوديّة ، عن أنّ لدى التحالف معلومات دقيقة عن مكان نوم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كل ليلة، لتجنّب استهدافه.
وقال العسيري في حواره مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي في العاشر من شهر أيار العام الماضي، إنّ الرئيس السابق كان يستخدم منازل السفراء المخلاة من السفارات في صنعاء ومباني البعثات الدولية حتى يتجنب الضربات ويستفيد من حصانتها دبلوماسياً.