أشار تقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته صحيفة "جيروزليم بوست" اليوم الثلاثاء، إلى إمكانية عقد تحالف إسرائيل مع تنظيم داعش في سوريا لتلاقي مصالحهما ضد إيران.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه راديو روزنة أن مواجهة الوجود الإيراني في سوريا سيجعل إسرائيل وتنظيم داعش حليفين بطريقة ما، وأشار التقرير الذي يستند لمعلومات من مركز "مئير عميت" للمعلومات الاستخباراتية إلى أنه ما بعد حقبة سقوط دولة داعش فإن القلق الرئيسي المستمر لإسرائيل هو وجود إيران في سوريا ومما يفرض بالتالي أن داعش وإسرائيل قد تستهدفان الجهة ذاتها وهي إيران.
وفي ذات الوقت يفترض المركز الاستخباراتي من أن داعش قد تحاول مهاجمة إسرائيل عبر مناطق وجودها في محافظة سيناء المصرية.
في حين رجح مركز "مئير عميت" بأن يغير داعش من أنماطه القتالية ويعود إلى تكتيكات حرب العصابات بعد انتهاء الحملة ضده في العراق، ويمكن أن ينفذ هجمات ضد أهداف إيرانية، وتشير الصحيفة في تقريرها بأن داعش ما يزال يحتفظ بقدرات قتالية عالية رغم تفككه، مما قد يفسح المجال لاحقاً لتنفيذ هجمات كر وفر ضد القوات المدعومة من إيران في سوريا.
وقال التقرير أن "الهجوم المتعدد الأطراف الذي قام به داعش ضد مبنى المجلس الإيراني وقبر الخميني في طهران في السابع من حزيران الماضي يوضح التأثيرات الخطيرة المحتملة للمواجهة بين إيران وداعش على الأمن الداخلي الايراني"، وبالإضافة الى ذلك، يقول التقرير "إننا نقيم أن إيران والميليشيات الخاضعة لرعايتها سوف تكافح من أجل تقديم استجابة ملائمة لهذا التحدي ".
أما على صعيد إيران وإسرائيل، فإن التقرير يكرر تصريحات المخابرات الإسرائيلية الأخيرة، ووصف أهداف إيران بأنها: "تعزيز آليات الضغط وتصعيد التهديد الذي يشكله على إسرائيل، مع خلق حالة ردع، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة القدرات العسكرية لحزب الله وتطوير قدرات حزب الله على تصنيع الأسلحة وإنشاء شبكات إرهاب محلية في مرتفعات الجولان بهدف خلق جبهة جديدة لتحدي إسرائيل ".
وتابع التقرير إن "الوجود الإيراني في سوريا يزيد من إحتمال الإحتكاك مع إسرائيل وقد يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في توقيت غير مناسب لإيران".