أمريكا: "فاعل خير" يسرق 100 ألف دولار مخصصة للاجئين السوريين

أمريكا: "فاعل خير" يسرق 100 ألف دولار مخصصة للاجئين السوريين
أخبار | 19 نوفمبر 2017
اعتقلت الشرطةُ في مدينة "بولدر" بولايةِ "كولورادو" الأميركية يومَ الخميس، مؤسسَ منظمةِ "هيومن واير" الخيرية لإسكانِ اللاجئينَ السوريين، بتهمةِ الاحتيالِ المالي وسرقةِ ما يزيدُ عن 100 ألفِ دولار من أموالِ التبرعات، بحسبِ ما نشرَ موقعُ Denver post الأميركي.

و"هيومن واير" هي منظمةٌ خيرية، أسسها أندرو بارون (47 عاماً)، وتعملُ على جمع التبرعاتِ عن طريقِ الانترنت، بهدفِ إيصالِها "بشكلٍ مباشرٍ ودون أيِّ رسومٍ إضافيةٍ"، إلى اللاجئين السوريين المحتاجين في تركيا واليونان ولبنان.

وقامت "آنا سيغور" إحدى المتطوعاتِ السابقات في المنظمة، والتي تساعدُ في حملات المنظمة باليونان، بإبلاغِ الشرطة في آب الماضي عن "احتيالٍ ماليٍ محتمل" في المنظمة، وذلكَ بعدَ اختفاءِ أموالٍ مخصصةٍ لإسكانِ عائلاتٍ لاجئة كانت تعيشُ في أحد المخيمات، قبلَ نقلِها إلى شققٍ مؤقتة.

إقرأ أيضاً.. صاغة دمشق: الذهب السوري يُهرَّب إلى دبي عبر لبنان

وأظهرت سجلاتُ المنظمة، قيامَ "بارون" بإجراءِ عملياتِ سحبٍ للأموال بشكلٍ ثابت، بالتزامنِ معَ تعرضِ أكثرَ من مئةِ لاجئٍ وُعدوا بتقديمِ العونِ لهم، للحرمان والطردِ من شققهم، بحسبِ ما ذكرَ متطوعونَ وعاملون وداعمونَ في المنظمة.

واعترف "بارون" أنهُ قامَ بصرفِ أموالٍ ساهمَ بها المتبرعونَ للاجئين، على قضاءِ حاجيات أخرى، وقالَ إن "تحويلَ الأموال سببَ نقصاً للعائلات اللاجئة الصيفَ الماضي بالتزامنِ معَ تناقصِ الدعمِ والتبرع، وتضخمِ التكاليفِ التشغيليةِ والعملياتية".

وأضاف "أن هذا الانتقادَ مبالغٌ فيه، وأن العديدَ من مشاكلِ هيومن واير، كانت جزءاً من المصاعبِ اللوجيستية التي تواجهُها أيُّ منظمةٍ غيرِ ربحية تعملُ من أجلِ اللاجئينَ في الخارج".

قد يهمك: "الاتحاد الدولي للصحفيين" يقبل عضوية تَجمُّعَين سوريَّين

وأشارت مذكرةُ الشرطة، "أن بارون قام الصيفَ الماضي، بتعديلِ قوانينِ الخدمة على موقع المنظمة، بما يتيحُ للمنظمةِ استخدام أموالِ التبرعات لأي غرض"، حيث أوضحَ المدعي العام أن التعديلات "تم دفنُها بمكانٍ ما في الموقع، وتسمح باستخدام 100% من أموال التبرعات على النفقات التشغيلية".

وبحسب الموقع، فإن "بارون" قد حُبِسَ بالفعل بسجن "بولدر سي أو" مع السماح بالإفراج عنه إذا دفعَ كفالةً قدرُها 10 آلاف دولار أميركي، وفي حالِ إطلاقِ سراحه، فإنه سيضطر لتسليم ِجواز سفره، والامتناعِ عن الاتصالِ بموظفيه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق