موسكو: اتفاقاتنا مع واشنطن لم تتطرق إلى انسحاب موالين لإيران من سوريا

موسكو: اتفاقاتنا مع واشنطن لم تتطرق إلى انسحاب موالين لإيران من سوريا
الأخبار العاجلة | 14 نوفمبر 2017
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاقات موسكو وواشنطن لا توجب انسحاب تشكيلات عسكرية موالية لإيران من سوريا، منوهاً بأن الحديث في هذا السياق يدور حول قوات غير سورية فقط.
 
وأدلى لافروف بهذا التصريح في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم الثلاثاء تعليقا على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أعلنت فيه أن موسكو وافقت على المساهمة في إخراج "قوات موالية لإيران" من أراضي سوريا.

وأضاف الوزير الروسي "إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن قوات روسيا وإيران توجد في سوريا بشكل شرعي وبدعوة من الحكومة الشرعية، على خلاف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
 
وفي سياق آخر أشار لافروف أن موسكو بحثت مع الأمريكيين آلية عمل منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سوريا، والتي شارك الأردن في العمل على إقامتها.
 وأكد أن الاتفاقات الروسية الأمريكية الأردنية تفترض سحب "تشكيلات غير سورية" من هذه المنطقة، مضيفا أن "الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران".
 
بينما تحدث لافروف حول الاتهامات الموجهة إلى واشنطن بالتسامح مع الإرهابيين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، أن الولايات المتحدة كانت تتسامح مع الإرهابيين أثناء عمليتي تطهير الرقة السورية وكذلك الموصل العراقية، مشيرا إلى فتح ممرات لخروج مسلحي "داعش" من المدينتين. 
وأضاف الوزير الروسي أن هناك الكثير من الأسئلة بشأن أهداف واشنطن في سوريا، قائلا إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال أكثر من مرة إن القضاء على "داعش" هو الهدف الوحيد للولايات المتحدة، إلا أن وزير الدفاع ماتيس قال مؤخرا إن قوات بلاده ستبقى في سوريا ما لم تقتنع واشنطن بأن هذا البلد "يسير في اتجاه صحيح".

وكان وزير الدفاع الأمريكي أعلن في وقت سابق من يوم أمس الإثنين أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف للسلام في سوريا والتي ترعاها الامم المتحدة لم تحرز تقدما؛ وأضاف خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون "يجب القيام بشيء ما بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظا سعيدا للباقي".
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق