أقرَّت محكمةٌ بريطانيةٌ أمس، بسجنِ لاجئٍ سوريٍ ستةَ عشَرَ شهراً بتهمةِ التحرشِ الجنسيِّ ضدَّ ستِ نساء، حسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" على موقعها الرسمي.
وذكرت الصحيفةُ أن المتهمَ هو شابٌ سوري (22 عاماً) يُدعى "حسن الخباز"، سُمِحَ لهُ ولأقاربِهِ بالبقاءِ في المملكةِ المتحدة، حيثُ حظيَّ طلبُ لجوئِهِ معَ عائلته بـ "معاملة خاصةٍ سريعة"، بعدَ ادعائِهم التعرضَ لـ "مِحنٍ فظيعةٍ" مرَّوا بها في الشرقِ الأوسط، نتيجةً للخلافاتِ السياسيةِ والحربِ الأهلية.
وتم إيقافُ "الخباز" في مطارِ "هيثرو" يومَ الثامنِ من أيلولَ الماضي، عندَ محاولتِه اللحاقَ بطائرةٍ كانت متوجهةً إلى مصر، ومنها إلى السودان، حيثُ قامَ "الخباز" باستصدارِ جوازِ سفرٍ سوريٍّ بعدَ أيامٍ قليلةٍ من فرضِ "منعِ السفر عليه".
وبعدَ أسابيعَ من وصولِه إلى المملكةِ المتحدة، تحرَّشَ "الخباز" بستِ نساءٍ كُنَّ في طريقِهنَّ إلى داخلِ محطةِ قطارِ الأنفاق "جو سترومر" وَسَطَ العاصمة "لندن"، وذلكَ بهجماتٍ منفصلةٍ نفذَها بينَ الرابعِ عشر من نوفمبر والثالثِ من مارس الماضيَين، بحسبِ ما ذكرت الصحيفة.
اقرأ أيضاً: تركيا: منح تأشيرة دخول للسوريين مرهون بعدة عوامل
وكان "الخباز" اعترفَ بالتهمِ الستِ الموجهةِ إليه في محكمة "ساوثوارك كراون" الشهرَ الماضي، كما استمعت المحكمةُ، إلى شهاداتٍ أوضحت، أن المتهمَ كان يشعرُ بالإثارةِ الجنسية لمجردِ رؤيةِ الرعبِ على وجوهِ الضحايا.
وأصرَّ "الخباز" في دفاعِه، على أنهُ كانَ يعاني من "إضراباتِ ما بعدَ الصدمة"، عقِبَ مشاهدتِه قصفاً استهدفَ أحدَ المباني، وتوفيت على إثرهِ أختُه، لكنَ أطباءً مختصينَ بالأمراضِ العقلية، قالوا – بعد فحصهم له – إنهم لم يعثُروا على "أيِّ اضطراب".
وقالَ القاضي "جيفري بيغدن" للمتهم أمس، "خلال الأشهرِ الأربعةِ التي قمتَ فيها بالاعتداءاتِ الستة، أظهرتَ سلوكاً افتراسياً تمثّلَ باستهدافِ نساءٍ كُّنَّ وحيداتٍ وضعيفات، والاعتداءِ عليهِنَ جنسياً على طُرقِ المشاةِ تحتَ الأرض"، مضيفاً أنه، "مما لا شكَّ فيهِ أن حافزَ هذهِ الاعتداءات كانَ جنسياً، ولا أملكُ أدنى شكٍ بأنكَ حصلتَ على إشباعٍ جنسيٍّ من ردودِ فعلِ النساء قبل أن تلوذَ بالفرار".
وقال محامي الدفاع "كينيث نيومان"، إن "الخبازَ وعائلتَهٌ وصلوا إلى المملكةِ المتحدة في أكتوبر من العامِ الماضي هاربينَ من الصراعِ في سوريا بعدَ خسارةِ إحدى بناتِهم" مضيفاً أنَ والدَ المتهم أخبرَهُ، "بأنَهم حوصِروا لعدةِ أشهر".
وأكدَّ المحامي، "أن الخبازَ عانى من اضطراباتِ ما بعدَ الصدمة عقِبَ هربِهِ من سوريا إلى المملكةِ المتحدة تحتَ برنامجِ اللاجئينَ التابعِ للأممِ المتحدة".