سوريّ يصمم لعبة فيديو مبنية على قصة هروبه من الحرب

سوريّ يصمم لعبة فيديو مبنية على قصة هروبه من الحرب
الأخبار العاجلة | 08 نوفمبر 2017
صممَّ شاب سوريٌّ لاجئٌ في النمسا يدعى "عبد الله كرم"، بالتعاون مع شركة "Cause Creations" لتطوير ألعاب الفيديو ووسائل الإعلام التفاعلية، لعبةَ فيديو مبنيةً على سلسلةِ أحداثٍ حقيقة عايشها قبلَ محاولتهِ الهروبَ من الحرب في سوريا وخلالها، وذلك بحسب موقع venturebeat.com.
 
وتحمل اللعبة اسم "Path out" أو "مسار الخروج"، إذ تتيح للاعبين أن يأخذوا دور نسخة كرتونية تمثل "كرم" لمساعدتِه في الهروبِ من الحرب، كما تظهر أثناء اللعب، فيديوهاتٌ على زاوية الشاشة، يحكي فيها المصمِمُ ما كان يفكرُ فيه خلالَ أحداثٍ معينة.
 
ويقول "كرم" (21 عاماً ) للموقع، وهو شابٌ سوري ينحدرُ من مدينةِ "حماة"، "لطالما حلُمتُ أن أنضمَ لصناعةِ ألعابِ الفيديو، وهو الأمرُ الذي لم يكن خياراً متاحاً عندما كنتُ في سوريا" مضيفاً، "عندما وصلتُ إلى النمسا، قابلتُ مشرفي الحالي براين ماين، ومؤسس شركة "Cause Creations" جورج هوبمير الخبيرُ بهذا النوعِ من الألعاب، وقررنا أن نعطي الفكرة محاولة، وان نحوِّلَ الرحلةَ إلى لعبةِ مغامرات".
 
ويقول هوبمير، "عندما قابلتُ عبد الله، كان متحمساً جداً ومهتماً بالعملِ معنا" مضيفاً، "اعتقدت أن اللعبة سوف تكون زاويةً مهمةً نقارب من خلالِها أزمةَ اللاجئين، لكن بطريقةٍ منعشة وجمالية ومرحة".
 وتدور أحداثُ اللعبة خلال الحربِ في سوريا التي اندلعت عام 2011، في وقتٍ كان يبلغ "كرم" فيه من العمر 18 عاماً، وتجنباً لالتحاقه بجيشِ النظام السوري، قررَ والداهُ أن عليهِ الهربَ من البلاد، وأن يلتحق بأخيهِ المقيمِ في تركيا.

سوريّ يصمم لعبة فيديو مبنية على قصة هروبه من الحرب
 
ومع تطور أحداث اللعبة، ينضم "كرم" من وقتٍ لآخر، للحديث عن مشاعرَ وأفكارٍ انتابتهُ خلالَ أحداثٍ معينة، بعضُها جديٌّ كشعوره عند رؤيةِ مدينتِه المدمرة بفعل القتال، وبعضُها الآخر ساخر عن تفاصيلَ في اللعبة، كتعليقِه عندما تكون شخصيته الكرتونية في المنزل، "هيا، بجدية؟ إنه لنسخة فقيرة من فناءات المنازل السورية، إن منزلي كان أحدث من ذلك بقليل، ولكن بالطبع، استمتع بالكليشيه".
 
ويقول كرم، "اتمنى أن يفهمَ الناسُ من نحنُ السوريون، ولماذا ظهرَ بعضُنا على أعتابِ بيوتِهم"، وبالنهاية، نحنُ فقط مواطنون عاديون معَ أحلامٍ وآمالٍ ورغبات بسيطة، وينطبق ذلك علي أنا أيضاً، فأنا لاعبٌ فقط، مهتم أيضاً بالمصارعة، تماماً مثل أي شخصٍ آخر من الدنمارك، فيتنام، كازاخستان، أو الأوروغواي".
 
 
 
وأسسَ "هوبمير" شركة Causa عام 2014، ومنذ ذلك الوقت، قامت بصناعة تشكيلةٍ واسعة من الألعاب، فبالإضافة لألعاب الخيالِ العلمي، اهتمت الشركة بإنتاج ألعابٍ تتفحص قضايا سياسيةٍ واجتماعية. 
كذلك تناولت الشركة، مواضيعَ بيئيةً واجتماعية كعواقبِ الفضلات الإلكترونية في لعبة "burn the boards"، وتعاونت مع "studio gold extra" على ألعابٍ كـ "frontiers" و"from darkness" اللتين ترويان قصصَ أشخاصٍ لاجئينَ في المناطق الحضَرية، وكذلك عاملي منظماتِ المجتمع المدني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق