نفى التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة أنباء مفادها أن واشنطن تقوم بتحضير معارضة "معتدلة" جديدة في قاعدة التنف جنوبي سوريا.
وأكد المركز الصحفي للتحالف الدولي أن الفصيل الوحيد الذي يدعمه حالياً هو فصيل "مغاوير الثورة" في جنوب سوريا بعد أن كان الدعم سابقا يقدّم إلى مجموعة "لواء شهداء القريتين".
وأوضح المركز الصحفي أن فصيل مغاوير الثورة شريك موثوق به ويعتبره قوة قتالية فعالة في حملة ضد تنظيم داعش.
لكن، في نهاية شهر تموز 2017، قامت المجموعة من جانب واحد ومن دون موافقة من التحالف بدورية خارج المنطقة المتفق عليها لمنع النزاعات بالقرب من التنف، كما قامت بنشاط لا يهدف إلى مكافحة (داعش). وأن التحالف لم يعد يدعم هذه المجموعة".وأفاد مركز المصالحة الروسي في سوريا سابقا، أن الولايات المتحدة نشرت معسكرا بالقرب من مخيم الركبان يحتشد فيه مسلحون معارضون، وذلك لتشكيل "معارضة معتدلة" جديدة تتضمن جماعات "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" و"لواء شهداء القريتين".
وكان التحالف الدولي قد أعلن سابقا أنه أقام حول قاعدة التنف منطقة نصف قطرها 55 كيلومترا لمنع النزاعات، وتم الاتفاق عليها مع العسكريين الروس؛ ولا يجوز دخول قوات النظام السوري وحلفائه إلى هذه المنطقة.
ووصلت القوات الأمريكية إلى معبر التنف منتصف شهر حزيران الماضي؛ ونقلت مصادر لشبكة الجزيرة القطرية في حينها أن أن بعض تلك القوات قدمت من الأراضي الأردنية، وبعضها جاء من داخل العراق وتحديدا من قاعدة عين الأسد بمدينة البغدادي الواقعة غرب محافظة الأنبار.