خلال لأسابيع الأخيرة أعلنت عدة سيدات روسيات، النية في الترشح للإنتخابات الرئاسية الروسية والمُزمعة في خريف 2018. وبالإضافة اليهن أعلن أحد المواطنين الروس المولود في موسكو من أم روسية وأب نيجيري، عن نيته أيضاً في الترشح للإنتخابات الرئاسية ورغبته أن يصبح "أوباما الروسي".
وأشهر من أعلن نيته للترشح حتى الآن:
كسيـنيا سوبتشـاك: مواليد لينينغراد 1981، وهي صحفية ومقدمة برامج تلفزيونية مشهورة في روسيا، والدها "أناتولي سوبتشاك"، سياسي وأستاذ قانون (توفي عام 2000) وهو كاتب دستور روسيا الاتحادية الحديثة، وأول محافظ لمدينة (سانت بطرسبورغ – لينينغراد) في العهد مابعد السوفيتي.
و كان الظهور السياسي لأول مرة إلى العلن لفالاديمير بوتين كمساعد لأناتولي سوبتشاك. أما والدة كسينيا: "لودميلا ناروسيفا"، فهي سيناتور في مجلس الاتحاد الروسي.
كسينيا تحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية، وبدأت شهرتها كنجمة "فضائح" انتشرت صورها العارية على صفحات المجلات الروسية والأجنبية البرّاقة، وعبر مشاركتها في تقديم برنامج (دوم – 2)، المثير للجدل من سلسلة ما يسمى بتلفزيون الواقع، وهو ما ترك بصمة سوداء في تاريخها المهني يقوم خصومها بالتركيز عليها دائماً.
في عام 2011 بدأت كسينيا سوبتشاك نشاطها السياسي المعارض حين شاركت بفعالية في المظاهرات المناوئة للتزوير في نتائج الانتخابات البرلمانية (الدوما)، وفي غيرها من نشاطات المعارضة الروسية الليبرالية. وأدى نشاطها السياسي المتزايد في صفوف المعارضة إلى حرمانها من الظهور والعمل في وسائل الإعلام الرسمية، وعرّضها للعديد من المضايقات حيث تمّ تفتيش شقتها أكثر من مرة، وتمت مصادرة أوراق وأموال خاصة بها، أعيدت لها فيما بعد. في الوقت الراهن تقدم كسينيا برنامجاً خاصاً على قناة "دوجـد" التلفزيونية المعارضة.
أعلنت كسينيا سوبتشاك، عن نيتها الترشح لرئاسة روسيا، وشرحت موقفها ورغبتها أن تكون صوتاً للمواطنين الروس الذين لايريدون التصويت لفلاديمير بوتين، أو لأي من المرشحين الدائمين الآخرين من عجائز السياسة الروسية. أي أنها تعرف مُسبقاً أن حظوظها في الفوز – إن تم قبول ترشيحها – معدومة تماماً.
قُوبل إعلان كسينيا سوبتشاك عن نيتها الترشح لرئاسة روسيا الاتحادية بهجوم شديد من أغلب وجوه المعارضة الروسية، الذين اعتبروا خطوتها مجرد لعبة واتفاق بينها وبين الكرملين، لتشتيت أصوات الناخبين المعارضين، وإضفاء نوع من الدعاية الترويجية لـ "ديمقراطية" الانتخابات الرئاسية في روسيا.
كاتيـا غـردون:
صحفية روسية أخرى (37) عاماً، أعلنت عزمها الترشح للإنتخابات الرئاسية الروسية في عام 2018 . كاتيا غردون صحفية ومقدمة برامج تترأس مؤسسة حقوقية تُعنى بحقوق الطفل والمرأة في روسيا. واتسعت شهرة المرشحة غوردون بعد زواجها من الصحفي المعروف الكسندر غوردون .
كاتيا والتي تنتمي لعائلة بسيطة ، قالت في تصريحات لروسيا اليوم أنها ستُرشح نفسها بشكل مستقل تماماً عن الكرملين، ودون التنسيق معه.
وأعلن نافالني على موقع «انستغرام» انه تم الإفراج عنه من مركز توقيفه في موسكو، وكتب «مرحباً! خرجت من السجن». ونشر صورة له وهو في الشارع.
وأعلن زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي والسياسي غريغوري يافلينسكي عن حزب "يابلوكو" وكذلك الإعلامية كسينيا سوبتشاك وكاتيا غوردون عن نيتهم الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة ، فيما لم يعلن الرئيس فلاديمير بوتين حتى الآن عن قراره حول ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة من عدمه في ظل تأكيد المراقبين الروس من نيته للترشح من جديد.