تسببت المعارك بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وقوات المعارضة المسلحة من جهة ثانية بنزوح أهالي أكثر من 60 قرية في ريف حماة الشرقي الشمالي.
وتجاوز عدد النازحين من قرى ريف حماة الشرقي الشمالي أكثر من 43 ألف نازح، توجهوا إلى ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ومنطقة سنجار، ومن الأسباب التي تسبب بنزوح الأعداد الكبيرة من المدنيين، فضلاً عن المعارك العنيفة، قصف الطيران الروسي للقرى الواقعة خلف خطوط الاشتباكات.
ويعاني النازحون من سوء الأوضاع في المناطق التي لجأوا إليها، حيث ترافق نزوحهم مع انخفاض في درجات الحراراة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار نتيجة قصف الطيران الروسي للمناطق التي نزحوا إليها كما حصل صباح اليوم حيث قصف الطيران مخيمات سنجار وقرية أبو عجوة وقرية أبو حية، مما تسبب بمقتل طفل وإصابة أخرين، واستهدف الطيران الحربي أيضاً منطقة الرهجان وقرية أبو دالي، والتي تحاول قوات النظام التقدم نحوها.
اقرأ أيضاً: 100 قتيل إثر تفجير انتحاري شمالي دير الزور
وتدور اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتصارعة على جبهة الشاكوزية والرهجان ومنطقة أبو دالي، وتحاول هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الحر التصدي لقوات النظام.
وبحسب مصادر موالية للنظام فإن قواته تمكنت من السيطرة على قرى أبو الغر وحسرات وسرحا الجنوبية، وتسببت المعارك مؤخراً في وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وكان من بين قتلى قوات النظام العميد علي سليمان المحمد.
وكانت قوات النظام قد بدأت هجوماً على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي الشرقي في 24 تشرين الأول الماضي، استبقته بقصف مكثف من الطيران الحربي الروسي والنظامي استمر ليومين متتالين.