تعرض شابٌ سوري يعمل في مطعمٍ للوجبات السريعة بمدينة "كلوج نابوكا" شمال غربي رومانيا قبل أيام، للضرب على يد شابين رومانييَن كانا شربا مشروبات كحولية، بحسب مقطعٍ مصورٍ نشره الموقعُ المحلي "Stiridecluj.ro".
وذكر الموقع، أنه وبحسب ما زُعم، فإن الخلاف بدأَ بسبب "عدمِ تحدث العامل السوري اللغةَ الرومانية بشكل جيد"، وتحول الخلافُ سريعاً لاشتباكٍ بالأيدي، ضربَ خلاله الشابان الرومانيان العاملَ السوري على رأسه، ومنعاه من الوصول إلى عناصر أمن المطعم.
وقال شاهدُ عيانٍ للموقع، "أن الرجليَن الرومانيَين دخلا المطعم ليلةً السبت الماضي، وبدأا بالسخرية من العامل السوري الذي لم يفهم بالضبط ما الذي كانا يتحدثان عنه، حيثُ قالا له أن يعودَ للبلد الذي جاء منه، فيما رد العاملُ السوري، أنه لن يعود لأي مكان، لأن رومانيا هي الآن وطنه".
وتُظهر الصور، قيامَ الرجلين بركل العاملِ السوري، قبل أن يحاول زملاؤه التدخل للدفاع عنه، في حين ذكر الموقع، أنه تم إخطار الشرطة لاحقاً وتقديم شكوى لهم.
اقرأ أيضاً: تركيا تعيد فتح معبر 'باب السلامة' التجاري
وكان صاحب المطعم قد أعلن في وقتٍ سابق، أنه وظفَ عمالاً سوريينَ لاجئينَ، لأنه لم يعثر مطلقاً على أشخاصٍ رومانيين قبلوا بالعمل في مطعمه، وأنه كان سعيداً جداً بطريقة عملهم، موضحاً "أنهم تعلموا ما يكفي من اللغة الرومانية لفهم الزبائن، وأنهم يحملون بطاقات عمل، ويعيشون في "كلوج نابوكا".
يشارُ إلا أنه وبعد موافقة الاتحاد الأوروبي العامَ الماضي، على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا على دول أوروبية أخرى، وافقت رومانيا على إعادة توطين 6205 لاجئ منهم خلال العامين القادمين، إلا أن 463 لاجئاً فقط تمت إعادة توطينهم بالفعل، وذلك بحسب مكتب دعم اللاجئين الأوروبي "EASO".
وتعتبر رومانيا واحدة من أفقر الدول الأوروبية، وعلى الرغم من أنها عضوٌ في الاتحاد الأوربي، إلا أنها خارج منطقة "الشنغن" لحرية السفر بدون تأشيرة.
وفي الأشهر الستة الأولى، يحصل طالبو اللجوء في رومانيا على مساعدات مالية تتراوح بين 110 لـ 150 يورو شهرياً لتغطية تكاليف الطعام واللباس، وبعد منحهم حق اللجوء، يتكمن قليلونَ من العثور على فرص عمل، حيث تعتبر اللغة أمراً ضرورياً لتحقيق ذلك.