وفاة المخرج السينمائي صلاح دهني

وفاة المخرج السينمائي صلاح دهني
أخبار | 27 أكتوبر 2017

توفي المخرج السوري صلاح دهني اليوم عن عمر يناهز 92  عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، عمل خلالها باحثاً وكاتباً وناقداً سينمائياً، ورئيساً لدائرة السينما والتصوير في وزارة الثقافة، ومديراً لإدارة الشؤون الفنية في المؤسسة العامة للسينما، ورئيساً لاتحاد النقاد السينمائيين في سوريا.
 
 
وكتب المخرج السوري هيثم حقي عبر صفحته على فايسبوك: "وداعاً صديقي صلاح دهني،  وداعاً للناقد السينمائي الذي أرسى مبكراً منذ الخمسينات دعائم النقد السينمائي السوري وساهم في نشر الوعي السينمائي وحب السينما الجيدة من خلال كتاباته وندواته وبرامجه الإذاعية ، وحضوره في كل ما يتعلق بالسينما السورية وتطويرها ، وإدارته لمهرجان دمشق السينمائي في أفضل دوراته".


صلاح دهني في سطور
 
ولد دهني في مدينة درعا عام 1925، وأنهى تعليمه في سوريا، ثم سافر إلى فرنسا وانتسب عام 1947 إلى معهد الدراسات السينمائية العالية في باريس، ودرس في جامعة ’’سوربون‘‘  ليكون من أوائل الأكاديميين السوريين السينمائيين.
 
وعلى الرغم من شغف دهني الكبير في الإخراج، إلا أنه  خصص حيزاً كبيراً من حياته للأدب، فكتب رواية ’’ملح الأرض‘‘ 1972 ومجموعة قصص ’’حين تموت المدن‘‘ عام 1976،  ومجموعة قصص ’’الإنتقال‘‘ عام 1980، وآخر ما قدمه في مجال الأدب كان ترجمة لـ16 قصة مختلفة عام 1988 من بيروت.
 
ركز دهني من خلال دراساته على تأريخ السينما مدفوعاً بما علّمه إياه أستاذه المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي جورج سادول في باريس، بأنّ السينما حالة شغف، تحتاج إلى الحبّ أولاً. وقام بإنجاز العديد من الدراسات في هذا المجال منها دراسة ’’قصة السينما‘‘ عام 1951، و’’دعوة إلى السينما‘‘ عام 1979،  وغيرها من الدراسات كان آخرها ’’قضايا التلفزيون والسينما في العالم العربي‘‘ عام 1992.
 
بعد عودته من باريس إلى سوريا، لم يجد دهني ما يفعله في مجال اختصاصه بسبب غياب الصناعة السينمائية، فما كان منه إلا أن توجّه إلى الإذاعة ليعدّ ويقدّم أول برنامج عن السينما في سوريا عام 1952.
 
ويعتبر دهني  واحداً من مؤسسي ’’رابطة الكتّاب السوريين‘‘، وهو أوّل تجمع أدبي مستقل في سوريا، وكان أيضاً وراء إطلاق أول مهرجان سينمائي دولي في العالم العربي، سنة 1956، على هامش معرض دمشق الدولي وبتمويل من المعرض آنذاك.
 
كان دهني أول من أسس دائرة السينما في وزارة الثقافة والإرشاد القومي (1959)، لكن حملة اعتقالات شنّها جمال عبد الناصر على الشيوعيين في سوريا ومصر ذلك العام، أودعته سجن المزّة ثمانية أشهر، ليعود بعدها إلى دائرة السينما مرّة أخرى.
 
وفي قطاع الإخراج السينمائي، أخرج دهني الفيلم الروائي الطويل’’الأبطال يولدون مرتين‘‘ عام 1977، بطولة منى واصف وصباح الجزائري، فضلاً عن عدد كبير من الأفلام الوثائقية القصيرة منها ’’نزهات صيفية‘‘، و’’الماء والجفاف‘‘،  و’’أخبار الثقافة‘‘، و ’’المعجزة الخالدة‘‘، و’’بصرى والآثار العربية في سوريا‘‘، و’’ابن النفيس‘‘،  ووثائقي ’’الفن العربي الإسلامي‘‘.
 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق