حمَّل تقرير للأمم المتحدة، أمس الخميس، النظام السوري المسؤولية عن هجوم قاتل بغاز السارين في نيسان بخان شيخون.
وجاء في التقرير أن لجنة التحقيق "واثقة من أن النظام السوري هو المسؤول عن إطلاق السارين على خان شيخون في 4 نيسان 2017".
وأضافت اللجنة أنّ غاز "السارين تمّ إطلاقه عبر قنبلة أسقطتها طائرة".
ويأتي إعلان اللجنة بعد يومين على استخدام روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
كما أشارت اللجنة إلى أنّ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استخدموا غاز الخردل في هجوم استهدف منطقة "أم حوش" بشمال حلب في أيلول 2016.
وتتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قوات النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم على خان شيخون، لكنّ دمشق تنفي أي تورط.
ورحّبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي" بالنتائج التي خلص إليها هذا التقرير، وقالت إنه يتعيّن على مجلس الأمن الدولي إرسال "رسالة واضحة" مفادها ألا تسامح مع استخدام الأسلحة الكيمياوية.
وأضافت هايلي في بيان إنّ "تجاهل العدد الهائل من الأدلة في هذه القضيّة، يدل على تجاهل مقصود للمعايير الدولية المتفق عليها على نطاق واسع".
وقال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" من جهته، إنّ التقرير الجديد توصّل إلى "استنتاج واضح"، حاضًّا "المجتمع الدولي على الاتحاد من اجل محاسبة نظام الاسد".
وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أعلنت في تقرير حول وضع حقوق الإنسان في سوريا في مطلع أيلول أنها جمعت "كمًّا كبيرًا من المعلومات" تشير إلى أن طيران النظام السوري يقف خلف الهجوم.