لم تعد جملة "من ثنى دخل الجنة" مطابقة لواقع الحال لكل من يصل السويد، فاللاجئ السوري رامي أصبح مجبرا على الاحتفاظ بزوجة واحدة قانونياً بدل زوجاته الثلاث.
وحصل رامي وزوجاته على ثلاث شقق منفصلة تصل قيمة الواحدة منها إلى ٥ ملايين كرون سويدي (600 ألف دولار أمريكي) بموجب المساعدات التي تقدمها الحكومة السويدية .
و لكن و بعد تكليف وزيرة الهجرة السويدية هيلين فرتزون مصلحة الضرائب بالتحقيق في ٣٠٠ قضية تخص تعدد الزوجات في السويد تبخرت أحلامه في الاستفادة المادية من تأجير الشقق التي منحتها إياها الحكومة السويدية .
و حسب القانون السويدي فإن الزوجات الأخريات يصنفن على أنهن عشيقات ويطلق عليهم قانونيا وصف sambo ، والذي يعني المساكنة بين الرجل والمرأة دون عقد زواج.
هناك الكثير من القادمين إلى السويد يعيش الحالة ذاتها و لست أنا الوحيد هذا ما قاله رامي لروزنة ، وتابع "نظراَ لوصولنا إلى بلد أوروبي فلا بد من تسجيل امرأة واحدة فقط كزوجة ، و أن هذا الأمر حلال شرعاً وليس حرام".
وأضاف رامي أن قضية تعدد الزوجات تم فتحها إثر قيام أحد الأشخاص بالاتصال بمصلحة الضرائب و التقدم بشكوى ضدي "، ويتابع قائلا "هذا ما أدى إلى التحقيق معي و مع الكثيرين وحالياً بانتظار قرار المحكمة، علماً أن الأمور عادية من ناحية أطفالي من زوجاتي الثلاثة فهم مسجلين على اسمي ولا مشاكل من ناحية المدرسة أو أي أمور أخرى، مشيراً إلى أن "مصلحة الضرائب احترمت ديانتنا الإسلامية ولكن طلبت تسجيل واحدة أما الأخريات سيكون تحويلهم حسب تسمية العشيقات أو SAMBO ".
"أقربائي تعرضوا لنفس الموقف" تقول فرح (لاجئة سورية) لروزنة و تتابع "قريبي متزوج من امرأتين وله أطفال منهما إحداها بطريقة شرعية والأخرى خارج نطاق الزواج " موضحة أن الشكاوى في هذه القضية أدت إلى فتح 300 تحقيق بهذا الخصوص .
واعتبرت فرح أن "الخاسر الأكبر من جميع ما يجري ضمن القضية الحالية هو المرأة الغير مسجلة قانونياً والذي يحرمها القانون من كامل حقوقها".
الدين يسمح بالتعدد
يقول الشيخ سعيد عزام مبعوث رابطة العالم الإسلامي في السويد والأمين العام لمجلس الإفتاء السويدي "من المعروف أن الإسلام يحلل الزواج من أكثر من امرأة، ولكن الزوج المسلم المتواجد على الأراضي السويدية لا يسمح له بذلك، وبالتالي لا بد من تسجيل زوجة واحدة فقط في مصلحة الضرائب أما الأخريات يصبحن على علاقة بهن خارج إطار الزواج".
وتابع الشيخ عزام لروزنة " غضت الحكومة السويدية في السنوات الأخيرة النظر على بعض الحالات، مشيرا الى قصة العائلة التي منحتها في بلدية ناكا، حيث منحت العائلات الثلاث منازل في نفس البلدية قريبة من بعضها البعض .
و منحت بلدية "ناكا" في السويد، لاجئا سوريا يبلغ من العمر 57 عاما، متزوجاً من 3 نساء ولديه 16 طفلا، 3 شقق منفصلة وصلت تكلفة الشقق الثلاث إلى 14 مليون كرونة؛ (1 مليون و 700 ألف دولار أمريكي) .
في حين تعارض لميس (لاجئة سورية) الموضوع وتقول "الهدف من وراء هذه الحيلة هو الكذب على الدولة، فلابد من القادم إلى السويد أن يكون على دراية بقوانينها وبالتالي الأجدر به الاتجاه إلى بلد إسلامي وليس بلد يمنع تعدد الزيجات، مضيفةً أنه لا بد من احترام قوانين السويد والامتثال لها وخاصة أننا سنعيش فيها".
ماذا يقول القانون حول هذه القضية
تعمل مصلحة الضرائب بالتحقيق في ٣٠٠ قضية تخص تعدد الزوجات في السويد، وعن مصير هذه القضية قال المحامي مجيد الناشي، الذي تحدث أن "القضية معقدة أن الحالات المحالة للتحقيق والتي انتشرت من قبل وسائل الإعلام على الأرجح سيكون القرار بتركهم متزوجين لأنه من الصعب إلغائه لأنه سيتم تشتيت الأطفال، مؤكداً أنه لا حالات جديدة في المستقبل".
ولا توجد احصاءات دقيقة وحديثة حول أعداد اللاجئين السوريين في السويد؛ فيما كان أعلن مكتب اللاجئين في السويد نهاية عام 2015 بأن أعداد اللاجئين السوريين قد اقترب من ال200 ألف لاجىء.
وحصل رامي وزوجاته على ثلاث شقق منفصلة تصل قيمة الواحدة منها إلى ٥ ملايين كرون سويدي (600 ألف دولار أمريكي) بموجب المساعدات التي تقدمها الحكومة السويدية .
و لكن و بعد تكليف وزيرة الهجرة السويدية هيلين فرتزون مصلحة الضرائب بالتحقيق في ٣٠٠ قضية تخص تعدد الزوجات في السويد تبخرت أحلامه في الاستفادة المادية من تأجير الشقق التي منحتها إياها الحكومة السويدية .
و حسب القانون السويدي فإن الزوجات الأخريات يصنفن على أنهن عشيقات ويطلق عليهم قانونيا وصف sambo ، والذي يعني المساكنة بين الرجل والمرأة دون عقد زواج.
هناك الكثير من القادمين إلى السويد يعيش الحالة ذاتها و لست أنا الوحيد هذا ما قاله رامي لروزنة ، وتابع "نظراَ لوصولنا إلى بلد أوروبي فلا بد من تسجيل امرأة واحدة فقط كزوجة ، و أن هذا الأمر حلال شرعاً وليس حرام".
وأضاف رامي أن قضية تعدد الزوجات تم فتحها إثر قيام أحد الأشخاص بالاتصال بمصلحة الضرائب و التقدم بشكوى ضدي "، ويتابع قائلا "هذا ما أدى إلى التحقيق معي و مع الكثيرين وحالياً بانتظار قرار المحكمة، علماً أن الأمور عادية من ناحية أطفالي من زوجاتي الثلاثة فهم مسجلين على اسمي ولا مشاكل من ناحية المدرسة أو أي أمور أخرى، مشيراً إلى أن "مصلحة الضرائب احترمت ديانتنا الإسلامية ولكن طلبت تسجيل واحدة أما الأخريات سيكون تحويلهم حسب تسمية العشيقات أو SAMBO ".
"أقربائي تعرضوا لنفس الموقف" تقول فرح (لاجئة سورية) لروزنة و تتابع "قريبي متزوج من امرأتين وله أطفال منهما إحداها بطريقة شرعية والأخرى خارج نطاق الزواج " موضحة أن الشكاوى في هذه القضية أدت إلى فتح 300 تحقيق بهذا الخصوص .
واعتبرت فرح أن "الخاسر الأكبر من جميع ما يجري ضمن القضية الحالية هو المرأة الغير مسجلة قانونياً والذي يحرمها القانون من كامل حقوقها".
الدين يسمح بالتعدد
يقول الشيخ سعيد عزام مبعوث رابطة العالم الإسلامي في السويد والأمين العام لمجلس الإفتاء السويدي "من المعروف أن الإسلام يحلل الزواج من أكثر من امرأة، ولكن الزوج المسلم المتواجد على الأراضي السويدية لا يسمح له بذلك، وبالتالي لا بد من تسجيل زوجة واحدة فقط في مصلحة الضرائب أما الأخريات يصبحن على علاقة بهن خارج إطار الزواج".
وتابع الشيخ عزام لروزنة " غضت الحكومة السويدية في السنوات الأخيرة النظر على بعض الحالات، مشيرا الى قصة العائلة التي منحتها في بلدية ناكا، حيث منحت العائلات الثلاث منازل في نفس البلدية قريبة من بعضها البعض .
و منحت بلدية "ناكا" في السويد، لاجئا سوريا يبلغ من العمر 57 عاما، متزوجاً من 3 نساء ولديه 16 طفلا، 3 شقق منفصلة وصلت تكلفة الشقق الثلاث إلى 14 مليون كرونة؛ (1 مليون و 700 ألف دولار أمريكي) .
في حين تعارض لميس (لاجئة سورية) الموضوع وتقول "الهدف من وراء هذه الحيلة هو الكذب على الدولة، فلابد من القادم إلى السويد أن يكون على دراية بقوانينها وبالتالي الأجدر به الاتجاه إلى بلد إسلامي وليس بلد يمنع تعدد الزيجات، مضيفةً أنه لا بد من احترام قوانين السويد والامتثال لها وخاصة أننا سنعيش فيها".
ماذا يقول القانون حول هذه القضية
تعمل مصلحة الضرائب بالتحقيق في ٣٠٠ قضية تخص تعدد الزوجات في السويد، وعن مصير هذه القضية قال المحامي مجيد الناشي، الذي تحدث أن "القضية معقدة أن الحالات المحالة للتحقيق والتي انتشرت من قبل وسائل الإعلام على الأرجح سيكون القرار بتركهم متزوجين لأنه من الصعب إلغائه لأنه سيتم تشتيت الأطفال، مؤكداً أنه لا حالات جديدة في المستقبل".
ولا توجد احصاءات دقيقة وحديثة حول أعداد اللاجئين السوريين في السويد؛ فيما كان أعلن مكتب اللاجئين في السويد نهاية عام 2015 بأن أعداد اللاجئين السوريين قد اقترب من ال200 ألف لاجىء.