أكد الكاتب المعارض ماهر شرف الدين مساء اليوم نبأ القبض على رجل الأعمال السوري فراس طلاس، إلى جانب شخص آخر يدعى أنس الرقوقي في دولة الامارات العربية المتحدة.
و قالت مصادر طلبت عدم ذكر اسمها لراديو روزنة أن إدارة الأمن الوقائي في إمارة الشارقة، ألقت القبض على نجل وزير الدفاع السابق فراس طلاس، متوقعة أن يكون الاحتجاز جاء على خلفية ارتباط اسمه بملف التحقيقات حول شركة لافارج الفرنسية، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون توقيف رجل الأعمال متعلقاً بمسائل مالية مبديةً تخوفها من ترحيله إلى سورية.
وبالعودة إلى صفحة طلاس الابن على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أن آخر بوست نشره على صفحته الخاصة على الفيس بوك كان بتاريخ الـ15 من شهر تشرين الأول الجاري. و قال الكاتب ماهر شرف الدين عبر صفحته على الفيس بوك أن نبأ الاعتقال صحيح و أن المدعو أنس الرقوقي تم احتجازه ايضاً.
و حسب وكالة ال "أ ف ب " فإن مدير مصنع لافارج " برونو بيشو " كشف في التحقيقات مع السلطات االفرنسية، أن الشركة ما بين عامي 2008 -2014 دفعت مبالغ مالية لفراس طلاس تراوحت ما بين 80 - 100 ألف دولار بغية حماية موظفيها، و دفعت المبالغ المالية للفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة المحيطة بالمصنع و وصلت حصة داعش منها إلى 20 ألف دولار شهرياً.
وأسس فراس طلاس تيار وعد المعارض في تركيا و الذي يعرف عن نفسه عبر موقعه الالكتروني " تيار وعد هو مجموعةٌ من السوريين نريد الحياة لأنفسنا ولأولادنا ولشعبنا، قررنا أن نجمع أنفسنا وننظم صفوفنا للعمل لأجل سوريا الوطن ، ليسَ الوعد تكتلاً سياسياً وليس بديلاً لأحد، كما أنه ليس منظمةً مدنية أو جمعية خيرية، وليس حزباً سياسياً أو قيادةً عسكرية، كذلك ليس مشروعاً استثمارياً ولا مبادرةً سياسية ".
وغادر رجل الأعمال فراس طلاس والمعروف بملك السكر مع والده المتوفي وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس في شهر اذار من عام 2012 إلى فرنسا، ليلحق بهم شقيفه الضابط مناف طلاس والذي غادر البلاد بشكل متخف بمساعدتة شقيقته ناهد قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام السوري.