استهدف الطيران الروسي مشافٍ ونقاط طبية في محافظتي إدلب وحماة ما تسبب في إلحاق أضرار مادية ببعضها وإخراج أخرى عن الخدمة بشكل نهائي.
روزنة أحصت المشافي والمراكز الصحية المستهدفة منذ 19 أيلول وحتى نهاية الشهر الماضي في كل من ادلب وحماة:
روزنة أحصت المشافي والمراكز الصحية المستهدفة منذ 19 أيلول وحتى نهاية الشهر الماضي في كل من ادلب وحماة:
إدلب:
استهدف الطيران الحربي الروسي مستشفى التوليد الوحيد في بلدة "التح" بريف إدلب، أدى لمقتل عاملة في المستشفى وإصابة 3 من الكادر الطبي أحدهم مدير المستشفى، ويخدم المستشفى حوالي 75 ألف نسمة من سكان المنطقة. بحسب ما ذكرت مديرية الصحة في ادلب.
وخرج المستشفى الجراحي في مدينة "كفرنبل" عن الخدمة بعد تعرضه لغارات مكثفة من قبل الطيران الروسي، ما تسبب بدمار جزئي في المبنى.
ويقدم المستشفى خدماته لحوالي 125 ألف نسمة من سكان المنطقة.
وتعرض مستشفى مدينة "حاس" لقصف بصواريخ روسية من نوع أرض - أرض تم اطلاقها من البحر المتوسط، أدت لخروج المستشفى عن الخدمة دون تسجيل اصابات بين صفوف الكادر الطبي، ويقدم المشفى خدماته لنحو 50 ألف نسمة.
بدوره تعرض المركز الطبي الوحيد في قرية البشيرية بريف ادلب، لثلاث غارات من الطيران الروسي، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة بشكل كامل بعد دماره بنسبة 40 في المئة.
كما قصف الطيران الروسي مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون المختص بالحالات المتوسطة من النساء والأطفال والإسعافية، وخلف القصف دمارًا كبيرًا في مبنى ملحق المشفى، والسيارات التابعة لها، كما وثق ناشطون 5 اصابات في الكادر الطبي للمشفى الذي يقدم خدماته لاكثر من 100 الف نسمة من أهالي المنطقة.
حماة:
قصف الطيران الحربي الروسي مشفى حماة المركزي في حزارين، المختص بالعمليات الجراحية لمصابي الحرب، الأمر الذي أودى بخروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.
ويعد المستشفى الخط الخلفي لجميع المشافي الميدانية في محافظة حماه وريفها، ويقدم خدماته لنحو 600 ألف نسمة من أهالي حماة وريفها.
إدانة دولية:
أدانت الأمم المتحدة الشهر الماضي، القصف الجوي على المراكز الحيوية في محافظتي ريف ادلب وحماة.
وطالب مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "يان إيجلاند" بتطبيق نظام لحماية المدنيين والمنشأت الحيوية، المتواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية.
كما دَعت فرنسا روسيا وحلفاء نظام الأسد إلى احترام التعهدات التي قُطعت في أستانا وإلى منع استمرار هذه الضربات الجوية.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا، في وقت سايق، عن حالة طوارئ صحية جراء القصف الذي تتعرض له منطقتا إدلب وحماة.
وبحسب إحصاء للدفاع المدني السوري في إدلب، تعرضت المحافظة منذ 19 أيلول الماضي لأكثر من 572 غارة، كما استهدفت بأكثر من 220 قذيفة صاروخية، مما أدى لإصابة 18 عنصرا من الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم ومقتل 152 مدنيا وإصابة 279 آخرين.