شككت روسيا، فى مستقبل التحقيق الذى يستهدف تحديد المسؤولين عن الهجمات بالغازات السامة في سوريا، حيث ذكرت إنها ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض الخاص به بعد أن يقدم المحققون تقريرهم القادم لمجلس الأمن الدولي.
وقال "ميخائيل أوليانوف"، مدير إدارة حظر الانتشار النووي بوزارة الخارجية الروسية، إن "روسيا تميل إلى أن حادث الهجوم الكيميائي ببلدة خان شيخون السورية في 4 إبريل يحمل طابع التمثيل".
وأضاف أوليانوف: "نتوقع أن تُجرى دراسة دقيقة كحادث وقع بالفعل وكواقعة تحمل طابعا تمثيليا، وأقول لكم بصراحة إننا نميل للاحتمال الثاني أكثر فأكثر".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه من المنتظر الانتهاء من صياغة التقرير النهائي حول آلية التحقيقات المشتركة بين المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة الأمم المتحدة في الـ 26 من الشهر الجاري.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأسبوع الماضي، إن تجديد تفويض التحقيق يجب أن يكون أولوية قصوى لمجلس الأمن. ولم يتضح متى تعتزم الولايات المتحدة طرح مسودة قرار لتمديد تفويض التحقيق.
وصدر قرار بالإجماع من مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في عام 2015 بإجراء تحقيق من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو معروف باسم آلية التحقيق المشتركة، وتم تجديده في 2016 لعام آخر.
ومن المقرر أن تحدد اللجنة في تقريرها هذا الشهر المسؤول عن هجوم بلدة خان شيخون في نيسان الماضي.
وتوجه محققين أمميين حول الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية، التي يشتبه في أن النظام السوري شنّ منها هجوماً بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وتعتبر هذه الزيارة استجابة لمطلب روسيا التي وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة متهمة إياها بالانحياز لأنها سبق وأن رفضت دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات.