بدأ الجيش التركي، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من تأسيس نقاط مراقبة لمتابعة وقف إطلاق النار في "منطقة خفض التوتر" التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أستانة في العاصمة الكازاخية.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن "المرحلة الاولى من انتشار الجيش التركي سيكون في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب".
كما أن الانتشار الذي يجري في ضوء اتفاقات أستانة مع الدولتين الضامنتين الأخريين لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وإيران)، سيتواصل تدريجياً في الخط بين إدلب وعفرين.
ونشرت الوكالة التركية صورة "انفوغرافيك" عن الأماكن العشرة للجيش التركي ومواقع انتشارهم الذي سيمتد تريجياً من شمالي إدلب باتجاه الجنوب، في الفترة المقبلة.

و ترمي مهمة الجيش التركي في إدلب إلى إنشاء نقاط تفتيش ومراقبة لنظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر، بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.
وبحسب "الأناضول" فإن الانتشار التركي يهدف لدعم توفير الظروف الملائمة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى منازلهم.
مضيفةً أن "توفير الأمن للمدنيين يمنع حدوث موجة لجوء محتملة إلى تركيا".
بدورها نوهت الوكالة أن الجيش التركي سيقيم جدار أمني أمام انتشار قوات "حماية الشعب" الكردية المتواجدة في مدينة عفرين وريفها.
وتتهم تركيا قوات حماية الشعب الكردية من سعيها للسيطرة على أجزاء بإدلب من أجل إقامة حزام جغرافي يبداً من الحدود العراقية وحتى البحر المتوسط.
وفي منتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمحادثات أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.