عبر رتل عسكري تركي في وقت متأخر من فجر اليوم الجمعة الاراضي السورية عبر النقطة الحدودية في منطقة كفرلوسين شمال مدينة ادلب متجهاً الى ريف حلب الغربي بمصاحبة عناصر من هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي في المنطقة الحدودية لعدة ساعات .
وتناقل ناشطون شريط فديو يظهر مجنزرات وعربات ثقيلة وسيارات عسكرية للجيش التركي داخل بلدة قاح السورية على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا متجهة إلى ريف حلب و حسب ما افاد مراسل روزنة فان الرتل العسكري توقف عند " قلعة سمعان " منتظراً الرتل الثاني القادم من معبر أطمة بريف ادلب الشمالي تمهيداً لانتشارها على نقاط التماس بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ومنطقة عفرين، وأشار مراسل روزنة عن احتمال وصول أرتال عسكرية إضافية خلال الساعات القادمة.
وكانت ثلاث سيارات من نوع "تيوتا" تحمل شخصيات تركية دخلت من معبر أطمة ورافق الرتل العسكري لتحرير الشام باتجاه مدينة دارة عزة، وقامت بجولة ميدانية على عدة نقاط قريبة من المدينة قبل أن تعود أدراجها إلى الأراضي التركية، تلا ذلك دخول وفد آخر حيث اصطدم برفض حركة الزنكي دخول مناطق رباطها القريبة من منطقة عفرين بسبب وجود عناصر لتحرير الشام في المنطقة، قبل أن تبدأ اليوم دخول القوات العسكرية التركية بشكل رسمي.
وأوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرليم في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه في أنقرة يوم الثلاثاء الماضي أن غاية تركيا من تأسيس نقاط سيطرة في إدلب يرجع رغبتها في نشر المزيد من القوات في المستقبل"، مبينًا أن "الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة وأنه یقوم بمهامه بما یتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في أستانا".
و أضاف يلدرليم أن بلاده لا يمكن لها التغاضي عن التطورات الحاصلة على حدودها الجنوبية والاكتفاء بمشاهدة النيران عن بعد، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.
وبدأت قوات تركية، استعداداتها لدخول مدينة ادلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة ، تنفيذا لاتفاق أستانة بشأن مناطق تخفيف التوتر؛ وذكرت وكالة “الأناضول” في وقت سابق أن أعدادا كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركي، تموضعت بقضاء ريحانلي، المتاخم للأراضي السورية، استعدادا للانتقال إلى إدلب.