أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الأربعاء، أن غاز السارين استخدم في "حادثة" في إحدى القرى الواقعة شمال سوريا في أواخر آذار، قبل خمسة أيام من استخدامه في هجوم على مدينة خان شيخون.
وقال مصدر لوكالة "رويترز" أن "عينات فحصتها المنظمة بعد هجوم نفذته قوات النظام السوري في آذار الماضي على بلدة اللطامنة في محافظة حماه الخاضعة لسيطرة المعارضة أظهرت استخدام غاز الأعصاب (السارين) المحظور".
وأشار المصدر التي توصلت إليها المنظمة الى أن " نتائج التحاليل اظهرت وجود غاز السارين بشكل واضح".
وأكدت ذلك مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، في بيان لها حيث قالت أن "أدلة فريق لجنة التحقيق الدولية المشتركة، الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، أثبتت استخدام النظام للسارين يوم 30 آذار، أي قبل 5 أيام من هجوم خان شيخون بمحافظة ادلب".
إقرأ أيضاً: "نزع السلاح الكيماوي": جمعنا عينات من موقع هجوم خان شيخون
إقرأ أيضاً: "نزع السلاح الكيماوي": جمعنا عينات من موقع هجوم خان شيخون
ومطلع سبتمبر المنصرم، أكدت لجنة التحقيق أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت ببلدة "خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة، يوم 4 أبريل الماضي.
ولفتت هالي إلى أن "النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيميائية لقتل وترويع المدنيين الأبرياء من شعبه، وهو يكذب بخصوص ما لديه من تلك الأسلحة، ورفض التعاون مع المنظمة الدولية".
وأضافت: "ما دام أن النظام السوري لا يحاسب على ما يرتكبه من جرائم، لا يمكننا عرقلة استخدام أي أسلحة كيميائية مستقبلاً".
وشددت هالي على ضرورة تمديد مجلس الأمن الدولي للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، التي تنتهي مهمتها مع حلول نهاية أكتوبر الجاري.
وفي 4 أبريل الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على "خان شيخون"، أعقبها إدانات دولية واسعة.