حميرة: "أنا أشحد".. ولهذه الأسباب يرفض الخليجيون تمويل أعمالي

حميرة: "أنا أشحد".. ولهذه الأسباب يرفض الخليجيون تمويل أعمالي
الأخبار العاجلة | 03 أكتوبر 2017
 وجّه الكاتب السوري فؤاد حميرة؛ اللوم إلى كل الجهات التي تعنى بدعم الحركة الثقافية في أوساط المعارضة مشيراً إلى أن الثقافة أيضاً تحتاج إلى تمويل.
 
وأوضح الكاتب السوري المعارض (51 عاماً) سبب توقفه عن كتابة الأعمال التلفزيونية منذ سبع سنوات، ولجوئه مؤخراً إلى يوتيوب(موقع ويب يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية مجاناً) لإنتاج أعمال فردية، وذلك عبر مقطع فيديو نشره عبر حسابه في " فيسبوك". 
وأشار إلى وضعه المادي السيئ بعد توقفه عن الكتابة بقوله "أنا أشحد"! مضيفاً: "إحدى الجهات الخليجية رفضت أن تمول عمل مسرحي لي منذ سنة لأنني علوي".
 
وأضاف حميرة: "قال أحدهم لي لو كنت كاتباً سنياً لكانت الآن ألاف الدولارات ترمى تحت قدميك". معقباً بأن الفكر الطائفي حالياً هو المسيطرة والممول على الدراما؛ حسب تعبيره. 
ويتابع صاحب عمل "غزلان في غابة الذئاب" "يطلبون مني الابتعاد عن السياسة في نصوصي ولكني لا أستطيع أن أنتزع مجتمع بأكمله من الحرب، وأرميه في صحراء معقمة ثم أكتب عنه".
 
وحول علاقته مع شركات الإنتاج التي تعمل داخل سوريا، والتي وصفها "بالشبيحة" تحدث "يطلبون مني بناء نصوص تتلاءم مع سياسة النظام، مثل وصف المعارضة بالإرهاب، ولكنهم ينسون أن القمع هو من ولد الإرهاب".  

وسبق لـ"حميرة" بأن قدم لجوء إلى فرنسا ثم تنازل عنه لأنه "ذاق الأمرين" في بلد اللجوء بحسب تعبيره آنذاك، وأشار في تصريحات سابقة لراديو روزنة في أكتوبر عام 2015 بالقول "لم أقع في غرام أوروبا ولم أجد مساحات شاسعة في الفروقات الحضارية بين الشرق والغرب، أنا لم أجد نفسي في فرنسا، للمجتمع هناك قوانينه في العيش والعمل أنا لن أستطيع كتابة الدراما بالفرنسي قبل عشر سنوات ولا يوجد حقيقة أجواء مناسبة للعمل باللغة العربية".

 وعاد الكاتب المعارض إلى مدينة إسطنبول في تركيا ليؤسس تيار "غد سوريا" في نوفمبر2015 وهو أول تيار علوي سوري، ووضع التيار لنفسه في البيان الختامي لمؤتمره التأسيسي هدفا رئيسيا يتمثل في "استعادة أهداف الثورة في بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، والوقوف ضد كل مشاريع التقسيم، والتأكيد على وحدتها أرضا وشعبا، وعلى الهوية السورية، كفيصل في الانتماء الوطني"؛ وشارك التيار في إجتماع الرياض الذي شكل الهيئة العليا للمفاوضات.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق