قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر على موقعها الالكتروني إن الحرس الثوري الإيراني جند أطفالاً أفغان مهاجرين يعيشون في إيران للقتال ضمن "لواء فاطميون" الذي يساند قوات النظام السوري.
واستندت المنظمة الدولية في تقريرها على زيارات قام بها باحثوها إلى بعض المقابر في محافظات إيرانية عدة، وتعرفوا فيها على صور لشواهد قبور تابعة ل 8 أطفال قتلوا في سوريا خلال المعارك الدائرة هناك.
ويتابع التقرير أنه في حالتين من الحالات الثمانية لوحظ أن شواهد القبور تعود لأشخاص يفوق عمرهم ال 18، إلا أن أسر هؤلاء المقاتلين المتوفين قالوا لوسائل إعلام إيرانية محلية في وقت سابق إن أطفالهم غيروا أعمارهم للانضمام إلى لواء فاطميون.
واستطاعت هيومن رايتس ووتش توثيق 3حالات أخرى لأطفال، أعمارهم 17، 15، و17 عاما، دفنوا في محافظات البرز، وطهران، وأصفهان على التوالي.
وحسب التقرير فإن ظاهرة تجنيد الأطفال الأفغان في سوريا تعود لسبب أن الحكومة الإيرانية اقترحت سابقاً حوافز لإعطاء المهاجرين الأفغان الجنسية الإيرانية في حال توفي أحد أفراد العائلة أو جرح أو أسر خلال المهمات العسكرية.
اقرأ أيضاً: التدخل العسكري الروسي في سوريا يدخل عامه الثالث
وكانت هيومن رايتس ووتش قد وثقت في السابق حالات للاجئين أفغان في إيران "تطوعوا" للقتال في سوريا، أملا في تصويب وضع أسرهم القانوني، كون كثير من المهاجرين الأفغان في إيران لا يمتلكون تصاريح إقامة حتى.
وبموجب القانون الدولي، يعتبر تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 للمشاركة فعلياً في أعمال حربية، جريمة حرب.
وطالبت هيومن رايتس ووتش في نهاية تقريرها الأمم المتحدة بالتحقيق في تجنيد الأطفال من قبل الحرس الثوري الإيراني، كما طالبت إيران بالمصادقة فوراً على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل وضمان عدم تجنيد الأطفال الأفغان للقتال في سوريا .