شن جيش النظام السوري، اليوم الأحد، غارات جوية وقصفاً مدفعياً على حي جوبر بدمشق وبلدات في الغوطة الشرقية، وذلك غداة احتفالات شهدتها أحياء في دمشق بذكرى "عاشوراء" وسط تشديد أمني من عناصر حزب الله اللبناني.
وقال مراسلنا في دمشق، كرم منصور، إن "القصف استهدف محور جوبر عين ترما وبلدات حوش الضواهرة والشيفونية ومسرابا ودوما وسقبا وكفربطنا، ما أوقع قتلى وجرحى مدنيين".
ونفذت الطائرات الحربية التابعة للنظام ثلاث غارات جوية صباح اليوم على محور جوبر عين ترما من الناحية الشرقية للعاصمة دمشق، غارات قوات النظام رافقها قصف صاروخي على بلدة حوش الضواهرة وبلدة مسرابا راح ضحيتها شخص واحد، فيما استهدفت قوات النظام كل من مدن دوما وسقبا وكفربطنا بقذائف الهاون.
ويترافق القصف مع حصار مطبق تعيشه الغوطة الشرقية وصلت فيه أسعار المواد الأساسية والمحروقات إلى عشرة أضعاف عن سعرها الطبيعي.
أما في دمشق التي اكتسى العديد من شوارعها بالأعلام السوداء احتفاء بيوم "عاشوراء"، يرافق هذا الاحتفال تشديداً أمنياً على مداخل العاصمة وفي المربع الممتد بين ساحة باب توما وحارة الجورة إلى شارع الأمين والشاغور والتي تشهد احتفالات بذكرى عاشوراء وتشهد تدقيقاً أمنياً من قبل عناصر حزب الله والمليشيات التابعة له، حيث يتم تفتيش المارة والتحقق من أوراقهم الثبوتية قبل السماح إليهم بالدخول.
فيما وصل مئات اللبنانين التابعين لحزب الله إلى دمشق والسيدة زينب للمشاركة في احتفال عاشوراء، يشار أن دمشق لم تكن تشهد قبل عام 2012 هذه الاحتفالات الدينية لعاشوراء.
كما تشير المعلومات الميدانية إلى ازدياد في المد الشيعي في العاصمة السورية مع توافد مقاتلين شيعة من جنسيات غير سورية لمساندة النظام السوري في معاركه ضد قوات المعارضة، إضافة إلى إظهار السوريين من الطائفة الشيعية تعصبهم لمذهبهم.