شيد الجيش الروسي جسرًا على نهر الفرات بعد عدة كيلو مترات من مدينة دير الزور، لنقل القوات والمركبات العسكرية إلى الضفة الشرقية من النهر، لدعم الهجوم التي تشنه قوات النظام السوري.
و قال رئيس خدمة الطرق التابعة لوزارة الدفاع الروسية "فلاديمير بوروفتسيف"، في بيان نقلته وسائل إعلام روسية: إن "إنشاء الجسر الصغير تم خلال أقل من يومين، و ذلك رغم استمرار إطلاق النار من جانب داعش"، حسب تعبيره.
وأردف بالقول: "استخدمنا طائرات بلا طيار، وأثناء تنفيذ عمليات البناء تعرضنا لسقوط قنابل و متفجرات، لكن العملية انتهت بدون وقوع إصابات في المواعيد المحددة ".
وبيّن المصدر أن "ثمانية آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر خلال 24 ساعة بما في ذلك الدبابات"، مشيرةً إلى أن الجسر المذكور يقع شرق دير الزور.
و يبلغ طول الجسر 210 أمتار، ومن الممكن أن يمر عبره ثمانية آلاف عربة يومياً، بما فيها المدرعات الثقيلة و الدبابات و مركبات المشاة القتالية و المنظومات الصاروخية، بحسب المسؤول الروسي.
يذكر أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها تمكنت من الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات بدعم مكثف من الطيران الروسي قبل أيام بعد سيطرتها على منطقة (حويجة صكر) في الضفة الغربية عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية داعش .
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد هددت بأنها ستضرب قوات النظام التي عبرت إلى شرق الفرات إذا لم ترجع إلى الضفة الغربية، لكنها لم تتخذ إجراءات حقيقية بهذا الشأن.