جريمة قتل تجبر لاجئين سوريين على مغادرة بيوتهم!

جريمة قتل تجبر لاجئين سوريين على مغادرة بيوتهم!
أخبار | 27 سبتمبر 2017
أجبرت جريمة قتل شابة لبنانية قضت على يد عامل سوري؛ اللاجئين السوريين في بلدة  مزيارة اللبنانية  على الهروب منها خوفاً من غضب الأهالي.

وانتشرت خلال اليومين الماضيين مجموعة من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد عملية خروج اللاجئين السوريين من البلدة، ونقلت صفحة لاجئون بلا حدود على ال (فيسبوك) يوم أمس مجموعة صور أكدت فيها ما تم تناقله حول مغادرة عدد كبير من السوريين للبلدة بعد اكتشاف هوية القاتل .
 
وعلقت الصفحة أن اهالي البلدة اتخذوا قرارا بطرد السوريين، ورفضوا ادخال أي سوري إلى البلدة، مطالبين بخروج السوريين المتواجدين فيها .
  
و تظاهر عصر أمس الاثنين عدد من الشبان في ساحة البلدة حاملين لافتات تطالب باخراج السوريين ، بعد اعتراف المدعو "باسل حمودي" سوري الجنسية بقتله الشابة ريا شدياق و البالغة من العمر 26 عاما ، بغية السرقة بعد ان اعتدى عليها .



و في تصريح اعلامي لصحيفة النهار قال والد الضحية فرنسوا الشدياق: " ابنتي ضحية، قتلت في بيتها وعلى فراشها. اتمنى على كل أهالي مزيارة العمل على اخلائها من الغرباء وخصوصا السوريين الذين أجّرهم البعض المنازل مقابل مبالغ مالية ضئيلة جدا تجاه الأرواح التي تزهق. يجب ألا يتركوا على هواهم. جرحنا كبير جدا. ريا ليست ابنة فرنسوا جبور الشدياق، بل هي ابنة مزيارة كلها، والمصيبة طالت مزيارة كلها".
 
 ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصدر في بلدية "مزيارة" أنه ومنذ ارتكاب الجريمة (في الثاني والعشرين من أيلول الجاري) يعيش السوريين في البلدة حالة حظر تجوّل طوعي لم تفرض عليهم من قبل؛ حيث غادر ما يناهز الـ400 شخص منهم البلدة من اصل ألف شخص .

في حين قال رئيس البلدية مارون دينا لـلصحيفة : "الأهالي يرفضون الوجود السوري في البلدة وحتى انهم باتوا يمتنعون عن تشغيل اليد العاملة السورية في اي مكان، ونحن في البلدية الى جانب الأهالي وسنتخذ قرارا بضرورة اخلاء بيوت مزيارة من السوريين".

و في تصريح اعلامي لقناة ال lbc الفضائية حذر محافظ الشمال رمزي نهرا من أن يشمل الموضوع كل السوريين في البلدة قائلا " الأمور ستخرج من بين أيدينا "،  ليس السوريون هم المستهدفون هناك شخص ارتكب الجريمة وهذا الشخص هو الذي يعاقب على جريمته .
  
وكان القاتل "باسل حمودي" مواليد عام 1991، الذي يعمل ناطور في منزل العائلة منذ نحو ثلاثة أعوام اعترف بجريمته التي ارتكبها في 22 أيلول الجاري؛ بعد أن قبض عليه في البلدة حيث أفادت معلومات نقلتها صحيفة النهار أن "حمودي" بقي في مزيارة ولم يفرّ هارباً واعترف بأنه الفاعل ولم يحاول الانكار أو الفرار، كما اعترف القاتل بأنه أقدم على اغتصاب ريّا ثم خنقها بواسطة كيس لونه ازرق مرمي امام مكب النفايات خارج منزل المغدورة بداخله محارم واشياء اخرى استخدمت في عملية القتل.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق