فتحت مراكز الاقتراع في ألمانيا أبوابها صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تتنافس عليها 6 أحزاب، وسط توقعات بفوز الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDUالتي تتزعمه المستشارة الحالية أنغيلا ميركل للمرة الرابعة على التوالي حسب التوقعات.
ويشارك في الانتخابات إلى جانب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDUالتي تتزعمه أنغيلا ميركل، الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPDالذي يتزعمه خصمها مارتن شولتز، والحزي الديمقراطي الحر FDP ، وحزب البديل من أجل ألمانيا AFD ، وحزب اليسار Die Linke ، وحزب الخضر Die Grünen
وحسب استطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الألماني فقد حصد الاتحاد الديمقراطي المسيحي 36 بالمئة من الأصوات، فيما نال الحزب الديمقراطي الاشتراكي 21.5 بالمئة، فيما حصد الديمقراطي الحر 10 بالمئة، واليسار ب 8.5 بالمئة، والخضر ب 8 بالمئة.
وتأتي الانتخابات وسط خشية من حصول حزب البديل المعروف بمواقفه المتطرفة على نسبة تخوله دخول البرلمان الألماني وتُحوله ربما إلى قوة ثالثة خلف حزبي ميركل وشولتز.
ميركل تدلي بصوتها في أحد المراكز الانتخابية في العاصمة برلين
وتسعى ميركل التي تتزعم الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى المحافظة على القيّم التقليدية للحزب، وكانت قد انتهجت سابقاً سياسة الباب المفتوح أمام آلاف اللاجئين مما عرضها للانتقادات من الأحزاب الأخرى وحتى من ضمن حزبها، كما تعارض ميركل استعمال التكنولوجيا النووية في إنتاج الطاقة الكهربائية.
أما منافسها الرئيسي مارتن شولتز والذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي فهو يسعى عبر برنامجه الانتخابي إلى الوصول إلى قانون يلزم بحد أدنى للرواتب في البلاد، بالإضافة إلى تركيزه على العدالة الاجتماعية والتعليم.
بينما يطالب حزب اليسار بحل منظمة حلف شمال الأطلسي ويرفض مشاركة الجيش الألماني في الخارج، عدا عن رغبته في تحقيق استثمار أوسع في مجال البنية التحتية الاجتماعية.
أما حزب الخضر فيركز في أولويات برنامجه على موضوع حماية البيئة ومسائل توزيع الحمل الضريبي والسياسة الاجتماعية.
ويسعى الحزب الديمقراطي الحر إلى الإبقاء على مبدأ الحرية الفردية والحقوق المدنية، بالإضافة إلى تخفيض الضرائب، وتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأخيراً يأتي حزب البديل الذي يعرف بمواقفه المتطرفة والمعادية للاجئين والإسلام، كما يطالب الحزب بإغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفرض رقابة صارمة على الهويات وجوازات السفر في الحدود الألمانية
الرئيس الألماني فرانك فالتن شتاينماير منتظراً دوره للتصويت في الانتخابات الحالية
ويَتهم حزب البديل من أجل ألمانيا المستشارة ميركل بـ"الخيانة" لانتهاجها سياسة الباب المفتوح عام 2015 أمام مئات الآلاف من اللاجئين من دول عديدة أبرزها سوريا والعراق.
إلا أن ميركل دافعت باستمرار عن انتهاجها هذه السياسة مؤكدة في أكثر من مناسبة بأنه لو عاد الزمن إلى الوراء لاتخذت نفس قرارات عام 2015 المهمة وبالطريقة نفسها مرة أخرى، موضحة أنه آنذاك "كان وضعا استثنائيا واتخذت قرارها استنادا إلى ما اعتقدت أنه الصواب من وجهة النظر السياسية والإنسانية".
اقرأ أيضاً: مقتل جندي فرنسي على الحدود العراقية السورية