نشرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية تقريراً حول لاجئات سوريات صغيرات السن يتزوجن برجال أتراك كبار في السن لفترة مؤقتة مقابل مبلغ مادي.
روزنة ترجمت لكم تقرير الصحيفة البريطانية والذي ينقل أحد أوجه مآسي اللجوء للسوريين.
سعر الزواج !
بحسب التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة من مدينة غازي عنتاب في تركيا، فإن كثير الكثير من العائلات السورية الفقيرة تلجأ إلى سماسرة لتزويج بناتهم من رجال أتراك "كزوجات ثانيات" مقابل مهر لا يزيد عن 2000 دولار.
وفي لقاء مع أحد السماسرة ويدعى محمد أبو جعفر يقول: "الأسبوع الماضي بالقرب من أحد الفنادق في منطقة الحدود التركية مع سوريا، أراد رجل تركي أن يقضي وقتاً ممتعاً مع فتاة، وعائلة الفتاة بحاجة للمال الذي يقدمه الرجل. هذه هي الطريقة التي تجري بها الأمور."
ويضيف: "إذا كانت الفتاة صغيرة وجميلة قد يصل المبلغ إلى 3 آلاف دولار " ويتابع "الزواج الأصغر الذي شهدته كانت الفتاة تبلغ ال13 عاماً.
زواج الخديعة
وتدرك الكثير من الفتيات اللواتي يتزوجن برجال كبار في السن بأن هذا الزواج للمتعة وسيستمر لفترة مؤقتة، بل وربما يتزوجن أكثر من مرة لجمع الأموال لأسرهن ، ولكن يوجد أيضاً مثل نور 23 عاماً، والتي اعتقدت بأنه زواج حقيقي.
تعيش نور وعائلتها في مدينة غازي عينتاب التركية حيث تعرضت للخداع من رجل تركي تزوجها بعد أن قدم وعداً بمساعدتها وعائلتها في الحصول على حق اللجوء في كندا، والمساهمة في علاج عينها اليمنى من مرض قد يصيبها بالعمى. تقول نور" قال أنه يحبني، وأنا أحببته بدوري".
والد نور رغب بتزويجها لأنه يخشى سلامتها باعتبارها فتاة. يقول الأب: "رأينا كيف ينظر إليها الرجال في الشارع، كان عليها أن تتزوج".
وتروي نور كيف أصر الرجل التركي على الزواج العرفي ، ووعد العائلة بتسجيل الزواج بشكل رسمي في أنقرة حالما تصل عروسه إلى منزل الزوجية. تقول نور: " أصبحت حبيسة المنزل فور وصولي، حماتي أساءت معاملتي ومنعتني من الاستحمام أو الاتصال بعائلتي".
تتابع نور: "بعيداً عن الحصول على علاج طبي لعيني والذي لم يحدث، أصيب زوجي بالملل مني بعد بضعة أشهر وأرسلني إلى عائلتي"، وتضيف: "حتى الآن لا أعرف ما إذا رغب بالزواج مني حقاً، ولكني أعلم أنني لن أتزوج أبداً ".
بدوره يقول السمسار أبو جعفر: "يكذب الأتراك على الفتيات ويدّعون الثراء، ويوهمون العائلة بأن الزواج حقيقي"، ويضيف: بعد الزواج تكتشف الفتاة زيف ادعاءات ، ما يعرضهن للضرب".
بيع الجنس
"بعض الفتيات يعدن إلى عائلاتهن بعد انتهاء الزواج المؤقت، ولكن من يتم نبذها من قبل العائلة، يجعل الخيار الوحيد أمامها هو بيع الجنس في الملاهي الليلية"، يقول مسؤول في إحدى المنظمات الإنسانية التي تعمل على الحدود التركية رفض الكشف عن اسمه.
وتقام عادة ترتيبات الزواج بشكل سري الأمر الذي يجعل المعرفة بمدى تفشي هذه الظاهرة أمر معقد وصعب، لكن المنظمات غير الحكومية تقول إنها منتشرة بكثرة في مناطق تجمع اللاجئين في تركيا.
روزنة ترجمت لكم تقرير الصحيفة البريطانية والذي ينقل أحد أوجه مآسي اللجوء للسوريين.
سعر الزواج !
بحسب التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة من مدينة غازي عنتاب في تركيا، فإن كثير الكثير من العائلات السورية الفقيرة تلجأ إلى سماسرة لتزويج بناتهم من رجال أتراك "كزوجات ثانيات" مقابل مهر لا يزيد عن 2000 دولار.
وفي لقاء مع أحد السماسرة ويدعى محمد أبو جعفر يقول: "الأسبوع الماضي بالقرب من أحد الفنادق في منطقة الحدود التركية مع سوريا، أراد رجل تركي أن يقضي وقتاً ممتعاً مع فتاة، وعائلة الفتاة بحاجة للمال الذي يقدمه الرجل. هذه هي الطريقة التي تجري بها الأمور."
ويضيف: "إذا كانت الفتاة صغيرة وجميلة قد يصل المبلغ إلى 3 آلاف دولار " ويتابع "الزواج الأصغر الذي شهدته كانت الفتاة تبلغ ال13 عاماً.
زواج الخديعة
وتدرك الكثير من الفتيات اللواتي يتزوجن برجال كبار في السن بأن هذا الزواج للمتعة وسيستمر لفترة مؤقتة، بل وربما يتزوجن أكثر من مرة لجمع الأموال لأسرهن ، ولكن يوجد أيضاً مثل نور 23 عاماً، والتي اعتقدت بأنه زواج حقيقي.
تعيش نور وعائلتها في مدينة غازي عينتاب التركية حيث تعرضت للخداع من رجل تركي تزوجها بعد أن قدم وعداً بمساعدتها وعائلتها في الحصول على حق اللجوء في كندا، والمساهمة في علاج عينها اليمنى من مرض قد يصيبها بالعمى. تقول نور" قال أنه يحبني، وأنا أحببته بدوري".
والد نور رغب بتزويجها لأنه يخشى سلامتها باعتبارها فتاة. يقول الأب: "رأينا كيف ينظر إليها الرجال في الشارع، كان عليها أن تتزوج".
وتروي نور كيف أصر الرجل التركي على الزواج العرفي ، ووعد العائلة بتسجيل الزواج بشكل رسمي في أنقرة حالما تصل عروسه إلى منزل الزوجية. تقول نور: " أصبحت حبيسة المنزل فور وصولي، حماتي أساءت معاملتي ومنعتني من الاستحمام أو الاتصال بعائلتي".
تتابع نور: "بعيداً عن الحصول على علاج طبي لعيني والذي لم يحدث، أصيب زوجي بالملل مني بعد بضعة أشهر وأرسلني إلى عائلتي"، وتضيف: "حتى الآن لا أعرف ما إذا رغب بالزواج مني حقاً، ولكني أعلم أنني لن أتزوج أبداً ".
بدوره يقول السمسار أبو جعفر: "يكذب الأتراك على الفتيات ويدّعون الثراء، ويوهمون العائلة بأن الزواج حقيقي"، ويضيف: بعد الزواج تكتشف الفتاة زيف ادعاءات ، ما يعرضهن للضرب".
بيع الجنس
"بعض الفتيات يعدن إلى عائلاتهن بعد انتهاء الزواج المؤقت، ولكن من يتم نبذها من قبل العائلة، يجعل الخيار الوحيد أمامها هو بيع الجنس في الملاهي الليلية"، يقول مسؤول في إحدى المنظمات الإنسانية التي تعمل على الحدود التركية رفض الكشف عن اسمه.
وتقام عادة ترتيبات الزواج بشكل سري الأمر الذي يجعل المعرفة بمدى تفشي هذه الظاهرة أمر معقد وصعب، لكن المنظمات غير الحكومية تقول إنها منتشرة بكثرة في مناطق تجمع اللاجئين في تركيا.