أكد الدكتور في الأمراض الدموية جمال السواس، أن هناك صعوبة في تحديد نسب الأطفال السوريين مجهولي الهوية، في وقت كشف النظام السوري عن احتمال إخضاع نحو مليوني لاجئ سوري لفحص (DNA) لتحديد نسبهم.
وأوضح الدكتور السواس لـ روزنة، اليوم الأربعاء، أنه "لا توجد سلالة وراثية سورية صافية بسبب الهجرات والحروب والاستعمار التي أدت لاختلاطات بشرية كبيرة".
وأعلن رئيس قسم الطب الشرعي في جامعة دمشق حسين نوفل، وفق صحيفة (الوطن) المحلية أن هناك أكثر من مليوني سوري غادروا البلاد وهم في سن 14 سنة وعمرهم حالياً نحو 20 سنة، موضحاً أن هؤلاء لم يحصلوا على وثائق مدنية.
وتابع نوفل أنه في حال رجوعهم إلى سوريا لابد من التحقق من شخصياتهم حينما يستكملون أوراقهم في السجل المدني وهذا يحتاج إلى العديد من الإجراءات، لافتاً إلى أن تم اقتراح تحليل بصمة (dna) لإثبات النسب.
وبما يخص الأطفال السوريين مجهولي الهوية بسبب الحرب الدائرة، قال الدكتور السواس إن بالإمكان تخمين المنطقة الجغرافية التي انحدر منها مجهولو الهوية بحال تم إنشاء قاعدة بيانات وراثية كبيرة لمناطق سوريا.
وأضاف أن بالإمكان عبر قاعدة البيانات الوراثية وبرامج حاسوبية ربط السلالات المتشابه وبالتالي الكشف عن نَسب العينة المدروسة، وذلك يعتمد على اتساع قاعدة البيانات وشمولها.
وعن دقة تحليل (dna) في تحديد النسب، أشار الدكتور السواس إلى أنه "في حال وجدت الخريطة الوراثية من الأب والأم المفترضين يجري التحليل ويمكن القطع بالأبوة والبنوة بنسبة 100%".
ويبلغ وسطي تكلفة تحليل (dna) 100 دولار أمريكي، وتلجأ غالب الدول إلى إرسال العينات إلى دول متقدمة صحياً لإجراء الفحص، ويمكن الحصول على العينات من الأحياء وكذلك من الأموات.