نائب قائد جيش الثوار ل "روزنة": الوجود الروسي هو لخفض التوتر بين "قسد" ودرع الفرات

نائب قائد جيش الثوار ل "روزنة": الوجود الروسي هو لخفض التوتر بين "قسد" ودرع الفرات
أخبار | 09 سبتمبر 2017

في التاسع والعشرين من شهر آب الماضي وصلت قوات من الشرطة الروسية إلى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي في إطار اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والجانب الروسي بهدف إقامة منطقة فض الاشتباك على خطوط التماس بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية. 

في هذه الإطار أجرت روزنة حواراً مع أحمد السلطان "أبو عراج" نائب القائد العام لجيش الثوار التابع لقوات سوريا الديمقراطية:

ما طبيعة انتشار قوات الشرطة الروسية في ريف حلب الشمالي، ومالهدف منه؟

في الأونة الأخيرة وُجِدت الشرطة العسكرية الروسية في أغلب مناطق التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات درع الفرات ومهمة هذه الشرطة هي للمراقبة وخفض التوتر بين فصائل درع الفرات و"قسد" ولمنع القذائف التي تنهال من طرف درع الفرات على المدنيين في أغلب مناطق الشهباء "منغ ومرعناز والمالكية وتل رفعت والشيخ عيسى وتل مضيق وتل جيجان وأغلب مناطق سد الشهباء.

وحول الاجتماعات التي عقدت بين روسيا وتركيا وإيران قبل انتشار الشرطة الروسية قال "أبو عراج"

أتى الاتفاق بين الشرطة العسكرية الروسية ووحدات حماية الشعب بعد الاجتماعات التي جرت بين روسيا وتركيا وإيران وبعدها أتى الضغط التركي من خلال القذائف الصاروخية على المناطق المأهولة بالسكان في الشهباء وعلى عفرين إلى أن قبلت قوات حماية الشعب بالتدخل من الشرطة العسكرية الروسية لخفض التوتر.
 
نائب قائد جيش الثوار ل
 عربة للشرطة الروسية في مدينة عفرين شمالي حلب          


وتحدث أبو عراج حول احتمال عودة النظام إلى المنطقة في ظل الوجود الروسي في المنطقة قائلاً:

لا أتخوف من دخول النظام أو القوات التركية إلى هذه المناطق فهي مسجلة ضمن اتفاق خفض التوتر وسيعاد أهالي المنطقة إلى ديارهم، ولكن دخول الشرطة الروسية لن يفضي إلا إلى الأمان والاطمئنان من القصف التركي عليها. 

وحول معركة تحرير الرقة واحتمالية دخول روسيا في معركة إدلب من خلال تواجدها في ريف حلب الشمالي قال "أبو عراج":

 تواجد الشرطة العسكرية في شمال سوريا أو ريف حلب الشمالي له علاقة بمخططاتها فيما يخص إدلب وريف حلب الغربي لاسيما بعد اجتماع روسيا وتركيا وإيران والذي أفضى إلى تنازل من الطرف التركي فيما يخص إدلب حيث كانت تحاول تركيا وضع يدها على المنطقة سابقاً.

وأضاف: لا نحكم عل هذه الأمور إلا بعد تحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وبعد تحرير الرقة ممكن أن تتغير كثير من السياسيات الدولية والإقليمية، ونتمنى أن تدخل قوات سوريا الديمقراطية إدلب لتعيد الأمن والأمان والحرية والديمقراطية إلى أهالي إدلب. 

اقرأ أيضا: أستانا 6.. النظام يشارك والمعارضة توافق مبدئياً

الجدير بالذكر أن خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية ودرع الفرات في عفرين ومناطق الشهباء شهدت خلال الأيام الماضية هدوءاً تاماً ولم يسجل حدوث أي اشتباك يذكر وذكرت تقارير أن أكثر من 400 شخص عادوا إلى ديارهم ويتوقع أن تعود العديد من العائلات إلى منازلها مع تحسن الأوضاع في ريف حلب الشمالي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق