قال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، محمد صبرا، أمس الأربعاء، إن المبعوث الدولي إلى سوريا "دي ميستورا" لم يعد وسيطاً نزيهاً أو مقبولاً بعد فقدانه الحيادية.
وأضاف صبرا في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الهدف من مطالبة دي ميستورا المعارضة بالواقعية وتحميلها المسؤولية هو "التغطية على تقرير الأمم المتحدة عن استخدام الأسد للسلاح الكيميائي في مجزرة خان شيخون".
وطالب كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية من الأمين العام للأمم المتحدة بالتصرف إزاء هذا الانحياز، مشيراً إلى أن دي ميستورا "تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي".
وكان المبعوث الأممي "دي مستورا" نصح المعارضة السورية أن "تبدأ التفكير بواقعية"، كما عليها أن تدرك "أنها لن تربح الحرب".
بدوره رد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، على تصريحات المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان ديمستورا، بأنّها غير مدروسة.
وقال حجاب عبر حسابه في "تويتر" اليوم الخميس، أن "ديمستورا مرة بعد أخرى يورط نفسه بتصريحات غير مدروسة، تعزز دعوتنا لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية".

واعتبر المنسق العام أن "تصريحات دي مستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن، واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن "الثورة السورية ماضية، والمهزوم هو من فقد الشرعية والسيادة والقرار الوطني، وبات خاضعا للإملاءات ملالي طهران".
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي ورد المعارضة قبل أيام من انعقاد جولة جديدة من محادثات أستانة بين فصائل المعارضة السورية والنظام برعاية الأطراف الضامنة تركيا وروسيا وإيران.