إعتصام مهجري الكرامة في حوران..رفض لفتح معبر نصيب قبل عودتهم

إعتصام مهجري الكرامة في حوران..رفض لفتح معبر نصيب قبل عودتهم
أخبار | 05 سبتمبر 2017
بدأ صباح اليوم في محافظة درعا، إعتصام مهجري الكرامة، كما أطلق عليه منظموه، قرب جسر بلدة أم الميادن بين ريفي درعا الشرقي والغربي، بحضور المئات من أبناء بلدات تم تهجير أهلها قسرًا في حوران، من قبل قوات النظام السوري، والميليشيات الموالية لها.

وقال الدكتور علي الحاج علي، من أبناء خربة غزالة، وهو أحد المشرفين على تنظيم الإعتصام في حديث خاص لروزنة،" بدأ اليوم إعتصام مهجري الكرامة، وهو إعتصام سلمي مدني، لاتشرف عليه أية جهة سياسية وعسكرية، تم الترتيب له من قبل جهات مدنية، ويطالب بالحقوق الرئيسية التي شرعتها لنا كل القوانين، وهي أن نعيش في بيوتنا، نحن وأهالي القرى المهجرة نتيجة الأحداث الدامية خلال السنوات الماضية".
وأضاف الحاج علي،" نطالب المفاوضين بشكل عام، ومن يفاوض باسمنا بشكل خاص، بأن يكون بند عودتنا إلى قرانا، وبند الإفراج عن المعتقلين، هي الأهم ولها الأولوية، ونؤكد على ثوابت الثورة".

تم إختيار جسر أم الميادن، كما يقول الحاج علي، لأنه يقع في منطقة تتوسط الطريق بين معبر نصيب الحدودي، ونقاط التماس مع قوات النظام، ويؤكد المعتصمون على سلمية إعتصامهم، وعدم وجود أي جهة داعمة له، إن كانت الإئتلاف المعارض، أوأية جهة عسكرية أوثورية، حيث نفذ بجهود الأهالي المدنيين، الذين جاؤوا لنقل رسالتهم إلى العالم بأنهم يريدون العودة إلى بلداتهم.
وختم الحاج علي،" نحن موجودن لإخبار جميع ممثلي الفصائل من المفاوضين، أننا ضد أي إتفاق لايضمن عودتنا إلى قرانا، ولايتم فيه الإفراج عن المعتقلين، ومدة الإعتصام مفتوحة، ونأمل الحصول على مطالبنا".
عامرالحوراني، عضو مركز غزالة للإعلام، قال لـ(روزنة)"  حظر الإعتصام أبناء كل من بلدات( خربة غزالة، الكتيبة، نامر، عتمان، والشيخ مسكين)، وهي بلدات تم تهجير أهلها بشكل قسري من قبل قوات النظام السوري"، وأضاف الحوراني، أن التحضيرات بدأت للإعتصام منذ حوالي أسبوعين، على إثر إنشغال الفصائل والممثلين السياسيين للمنطقة الجنوبية بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي، في الوقت الذي تم نسيان أبناء البلدات المهجرة.

أما أبومحمود، الناطق باسم تجمع أحرار حوران، فقال لـ(روزنة )" يقصد بمهجري الكرامة، أبناء البلدات الذي هجروا قسرًا في حوران، من قبل قوات النظام السوري، وتم إختيار مكان الإعتصام، نظرًا لرمزيته، من ناحية قربه من معبر نصيب الحدودي، ولأنه يشكل الحد الفاصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي، وقد جاء الإعتصام لنقل رسالة للجميع بأن المعتصمين لن يقبلوا أي إتفاق، يفضي إلى فتح معبر نصيب قبل عودة المهجرين إلى قراهم المحتلة".
وألقى العديد من ممثلي البلدات كلمات خلال الإعتصام، أكدوا فيها على مطالبهم بعودتهم إلى بلداتهم وإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام، قبل أي إتفاق، وقامت فصائل، أبرزها لواء جسر حوران، ولواء خربة غزالة بتأمين الإعتصام، إضافة لوجود فرق من الدفاع المدني في مكان الحدث.
يذكر أن أبناء البلدات المهجرين، ينتشرون في العديد من قرى وبلدات محافظة درعا، حيث يعانون من مشاكل مختلفة، ليس أولها الصعوبة في إيجاد مساكن لهم، وليس آخرها قلة المساعدات الإنسانية المقدمة لهم من المنظمات الدولية، والمحلية، ويأملون بالعودة إلى بلداتهم، خاصة بعد توقيع إتفاق خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية في شهر تموز / يوليو الماضي.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق