جيش جديد لقوات المعارضة السورية خلال أيام!

جيش جديد لقوات المعارضة السورية خلال أيام!
أخبار | 03 سبتمبر 2017
 أعلنت مصادر في رئاسة الحكومة المؤقتة لروزنة عن التحضير لاجتماع خلال الأيام القادمة في تركيا لإتمام الترتيبات حول تشكيل الجيش الموحد.

وبحسب رئيس الحكومة المؤقتة "جواد أبو حطب" فقد دعا في بيان صدر يوم الثلاثين من شهر آب الفائت لتشكيل جيش موحد يشمل جميع الفصائل الثورية في أرجاء سوريا "المحررة" للدفاع عن الشعب السوري وعن كل شبر من الأراضي السورية و"إسقاط" النظام وكل رموزه بحسب ما قاله "أبو حطب".
وكانت الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض أصدرت قراراً مطلع شهر آب الفائت بإيقاف رواتب الموظفين العاملين فيها واعتبار عملهم تطوعياً، دون أي مستحقات مالية، على أن تصرف لهم مكافأة شهرية حسب الإمكانيات المتوفرة، ونسبة دوام كل موظف.
وتبع القرار تصريحات لرئيس الائتلاف المعارض، رياض سيف، عن تأسيس صندوق وطني لتغطية تكاليف تشغيل الحكومة المؤقتة، بما يمكّنها من تقديم إمكانيات الصمود والاستقرار للسوريين في الداخل، من خلال عقد مؤتمر لرجال الأعمال السوريين الداعمين للشعب السوري.
 
 دعوة مماثلة من المجلس الإسلامي السوري.. ووزارة دفاع ترعاها حكومة الائتلاف
 
وفي وقت متطابق؛ دعا المجلس الإسلامي السوري في الثلاثين من آب الفائت في بيان له جميع الفصائل الثورية في سوريا، إلى تشكيل جيشٍ واحد، لصد المشاريع العدوانية على أنحاء سوريا، بحسب وصف بيان المجلس.
الدعوة التي توافقت زمنياً مع دعوة رئيس الحكومة المؤقتة، تطرقت أيضاً إلى إيجاد وزارة للدفاع تشكلها الحكومة المؤقتة لتكون راعية لهذه الوحدة.
 وأفاد البيان في وقته؛ بأن تآمر وتواطؤ قوى "الاستكبار" على الشعب السوري وثورته أصبح واضحاً، مشيراً إلى أن الأيام "حبلى" بمشاريع عدوانية على كل أنحاء سوريا وربما يكون فصلها الدامي القادم في إدلب؛ بحسب وصف المجلس.

ودعا المجلس في بيانه كل الفصائل الثورية لأن تستجيب لهذه الدعوة، وتشكل جيشاً ثورياً واحداً يشمل أرجاء سوريا "المحررة"، مشيراً إلى أن ذلك ما يقتضيه الشرع والعقل والمصلحة الوطنية.
والمجلس الإسلامي السوري هو هيئة مرجعية شرعية سورية تسعى إلى توجيه الشعب السوري، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلاته وقضاياه، وإلى ترسيخ المشروع الإسلامي وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري، يرأسه حالياً الشيخ أسامة الرفاعي (المقيم في تركيا).
 
ردود الفصائل المقاتلة حول الجيش الموحد..
تأييد من أحرار الشام ودعم من الجبهة الشامية وفصائل البادية ترحب

 
ولاقت دعوات الحكومة المؤقتة والمجلس الإسلامي قبولاً من عدة فصائل عسكرية مقاتلة في الشمال السوري، حيث أبدت "حركة أحرار الشام الإسلامية" في بيان لها يوم الجمعة الماضي دعمها الكامل لدعوة المجلس الإسلامي السوري لتشكيل وزارة دفاع تنضوي تحتها كامل الفصائل المقاتلة، مؤكدة استعدادها لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإنجاح المبادرة، وإنهاء حالة الفصائلية الحالية.

ترافق ذلك مع تأكيد لـ "الجبهة الشامية" استمرار دعمها ووقوفها مع أي مبادرة تهدف إلى توحيد الجهود ورص الصفوف؛ حسب تعبيرها، معلنة دعمها لمبادرة "الدعوة لوحدة الصف" التي أطلقها المجلس الإسلامي السوري، كما أبدت الجبهة دعمها "بيان" رئيس الحكومة السورية المؤقتة والذي يدعو فيه إلى تشكيل جيش وطني موحد.
كما أعلن أيضاً كلاً من "فيلق الشام" و "حركة نور الدين الزنكي" و "كتلة النصر" و "لواء أنصار السنة" و "الفرقة الوسطى" في بيانات منفصلة بنفس اليوم موافقتهم على توحيد الجهود والانضواء تحت وزارة الدفاع المنوي تشكيلها لضم الفصائل العسكرية المقاتلة المستجيبة لدعوة المجلس الإسلامي والحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض.

بينما وافق من جانبهم كل من فصائل قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية ولواء شهداء القريتين العاملين في جبهة "البادية الشامية" موافقتهم ودعمهم لمبادرة تشكيل الجيش الوطني الموحد.
وأقرت في وقت سابق من الأسبوع الفائت غرفة العمليات المشتركة (الموك)، قطع الدعم عن كل من جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، بعد الإجتماع الذي عقد في مقر الغرفة في العاصمة الأردنية عمان، بين الداعمين وقيادة الفصيلين.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق