بيّن وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان اليوم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "لا يمكن أن يكون الحل في سوريا"، وأن المرحلة الانتقالية "لن تجري معه".
وأوضح الوزير الفرنسي في تصريحات لإذاعة لوكسمبورغ: "لا يمكن أن نبني السلام مع الأسد، ولا يمكنه أن يكون الحل، والحل هو في التوصل مع مجمل الفاعلين إلى جدول زمني للانتقال السياسي يتيح وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات، وهذا الانتقال لا يمكن أن يتم مع بشار الأسد الذي قتل قسماً من شعبه".
تصريحات لودريان جاءت في وقت أكد فيه الرئيس ايمانويل ماكرون مراراً أن فرنسا لا تعتبر رحيل الأسد شرطاً مسبقاً للتفاوض، مانحاً الأولوية لمكافحة الإرهاب في انسجام مع الموقف الفرنسي منذ اعتداءات باريس في 2015.
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الثالث عشر من شهر تموز الماضي نيته تشكيل "مجموعة اتصال" تحضيرا لمرحلة ما بعد الصراع في سوريا.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسية في تصريحاته: "هذا ما سنفعله الآن حتى قبل أن نقول إن بشار الأسد سيرحل، مخاطبا القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي والدول الرئيسية في المنطقة، "إنه الوقت للقيام بذلك"، موضحاً أن المسألة ستطرح خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر أيلول القادم.
وشكلت فرنسا في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجموعة اتصال دوليّة دعمت الثورة السورية تحت مسمى مجموعة أصدقاء سورية، وتكونت المجموعة من 70 بلداً أبرزها قطر و السعودية وبلدان الاتحاد الأوربي وأمريكا وتركيا.
الكلمات المفتاحية