أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة نية بلاده تنظيم مؤتمر في لبنان في مطلع العام القادم حول عودة اللاجئين إلى سوريا ، فيما يعتزم تنظيم مؤتمر آخر في باريس حول الاستثمارات الدولية للبنان يدعى إليه مستثمرون دوليون.
ونقلت الوكالة الفرنسية للانباء عن الرئيس الفرنسي رغبته في تنظيم مؤتمر في الفصل الأول من عام 2018 "حول عودة اللاجئين إلى بلادهم يشمل الدول المضيفة للاجئين في المنطقة حتى يتم أخذ هذه المسألة بالكامل بالاعتبار في إرساء الاستقرار في سوريا وكل المنطقة". فيما أشارت الرئاسة الفرنسية أن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد في بيروت.
وعلق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي بالقول إن "موضوع اللاجئين صعب جدا بالنسبة للبنان لأنه يلقي بثقله كثيرا على الاقتصاد والبيئة والأمن".
وردا على سؤال حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد في المحادثات حول سوريا أكد الإليزيه مجددا أن فرنسا تعتبر أن رحيل الرئيس السوري لم يعد يشكل "شرطا مسبقا" للحوار.
وفي سياق متصل، قال الحريري إن النازحين لن يعودوا إلى سوريا طالما حكومة الأسد موجودة هناك. وشدد قائلا: "لن أفعل أي شيء قبل أن أتلقى الضوء الأخضر من الأمم المتحدة لعودة آمنة لهم"، معيدا إلى الأذهان أن كلا من العراق والأردن ومصر يحتفظ بالعلاقات مع دمشق، لكن اللاجئين السوريين في أراضي تلك الدول الثلاث لم يعودوا إلى سوريا حتى الآن.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية في مقابلة لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "من الواضح أن عليه الرحيل. ولا يوجد خيار آخر. إذ كان المجتمع الدولي يريد حلا طويل الأمد في سوريا، فإنه الخيار الوحيد. وإذا بقي الأسد ، فلن يكون هناك استقرار".
وتنتهي اليوم زيارة رئيس الحكومة اللبنانية والتي بدأت يوم أمس بحث فيها مع الاليزيه تعزيز الدعم الفرنسي للجيش اللبناني ومساعدة لبنان في موضوع اللاجئين السوريين .